ستستقبل عدة مناطق صحراوية في نهاية ديسمبر الجاري بمناسبة الاحتفال بحلول السنة الجديدة 2010 أزيد من 1000سائح، حسب ما أكده مهنيون ومختصون في مجال السياحة، أول أمس بالجزائر العاصمة. وأوضح عدد من المهنيين الوطنيين المشاركين في ورشة نظمت على هامش اختتام الصالون الدولي العاشر للسياحة والأسفار أن هؤلاء السياح معظمهم من الدول الأوروبية خاصة من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا سيتوجهون في أواخر الشهر الجاري إلى مناطق تميمون والهقار والتاسيلي وكذا إلى تمنراست لاكتشاف الثراء والتنوع السياحي الذي تتمتع به الصحراء الجزائرية. وفي هذا الإطار؛ اعتبر السيد سلامي فاروق مختص في مجال السياحة الصحراوية بتميمون هذا النوع من السياحة الصحراوية وسيلة مثلى لجلب السياح الأجانب إلى الجزائر. وذكر السيد سلامي بأهمية تنظيم هذه الورشة التي سهلت احتكاك المتعاملين الوطنيين مع الأجانب من مختلف الدول المشاركة في هذا الصالون من بينها كنداوفرنسا وكوبا وايطاليا واسبانيا والمكسيك لاطلاعهم على المنتوج السياحي الوطني والتوصل إلى إبرام اتفاقيات معهم. وأبرز المتحدث أهمية إعطاء دفع قوي للسياحة الصحراوية بتوسيع مرافق الإيواء تماشيا مع المعايير المعمول بها دوليا واحترام الخصوصيات المعمارية والثقافية والحضارية وكذا البيئية لمناطق الجنوب. وأشار في هذا الشأن إلى أن المؤسسة السياحية التي يساهم فيها والتي تحمل عنوان "رياض ريزيدونس" والمتواجدة بمنطقة تميمون بصدد انجاز فندق يتطابق مع المعايير المعمارية المحلية مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي. من جهتهم؛ أكد العديد من ممثلي وكالات الأسفار والسياحة على أهمية تنظيم هذه الورشة التي جمعت حوالي 60 وكالة مختصة في استقبال السياح الأجانب بالاحتكاك مع المتعاملين والشركاء الدوليين للترويج للمنتوج السياحي الجزائري والتعريف به. كما أبرزوا المكانة التي تحتلها السياحة بالمناطق الصحراوية نظرا لما تتمتع به من ثراء ثقافي وتاريخي وحضاري وكذا تنوع طبيعي، مشيرين إلى أن أغلبية السياح الذين يقصدون الجزائر يميلون إلى هذا النوع من السياحة بحثا عن الهدوء والطمأنينة والابتعاد عن ضوضاء المدن الكبرى. وللإشارة فإن أزيد من 70صحفيا أجنبيا يوجدون حاليا بولاية بشار بمنطقة تاغيت للاطلاع والتعرف على الإمكانيات السياحية والطبيعية التي تتمتع بها هذه المنطقة الصحراوية. (وأج )