عرضت دائرة الأفلام والسينما بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 الفيلم الوثائقي »الڤوال« من إخراج بوعلام عيساوي وهذا بدار الثقافية عبد القادر علولة، حيث أوضح هذا الأخير شخصية »الڤوال« وهو حامل لآلة الدّف ويطوف من معلم تاريخي لآخر لهذه المنطقة ومتجوّلا في رحلة تاريخية بين الشواهد الأثرية لعاصمة المغرب العربي تعود إلى ألفين سنة كالمساجد والأسوار، كما عمد المخرج في »الڤوال« إلى تقديم نوبات أندلسية عند كل محطة وكل تاريخ بالمدينة، وبيّن الفيلم الذي يدوم 55 دقيقة للمشاهد مدى التسامح والتآخي الذي يمتاز به أهل تلمسان والجزائريون ككل عندما يسلط الضوء على أحد قبور مسؤول يهودي المتواجد بحي قابسة، حيث هرب إليها خوفا من قمع المسيحيين بالأندلس خلال القرن الثالث عشر ميلادي وقد إحتضنته هذه المدينة رأفة به، كما عرّج بوعلام عيساوي على الحضارة الموحّدية وانتقل إلى ميناء »هنين« الذي يعتبر من أقدم الموانئ بشمال إفريقيا، وجرائم الإستعمار الفرنسي التي عبثت بالكثير من الشواهد والمعالم التاريخية. ونشير في الأخير أن الفيلم عرف إقبالا كبيرا وواسعا من طرف عشاق الفن السابع للخوض في رحلة إكتشاف الآثار التاريخية والإسلامية لمدينة تلمسان التي تم لهذا الغرض إختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2011 والتي قام رئيس الجمهورية يوم السبت الفارط بإعطاء إشارة إنطلاقها وطنيا ودوليا رسميا بأعالي هضبة »لالا ستي« الساحرة.