*غريق بوادي الجدي بولاية بسكرة. خلفت السيول الجارفة جراء الأمطار الطوفانية التي شهدتها ولاية البيض خلال ليلة نهار أول أمس إلى صبيحة أمس.. قتيلين وجريحين عندما جرفت مياه الأمطار سياراتهم بوادي الرغيمة وهذاحسب ما أفاد به مصدر مطلع من جريدة »الجمهورية« أمس، مضيفا بأن السيول تسببت في عزل عدة أحياء بوسط مدينة البيض عاصمة الولاية منها حي الڤرابة وحي الفرّان الذي تأثر به حوالي 60 بيت هشّ آيل للسقوط مما اضطر 13 عائلة به إلى الخروج إلى الشارع خلال فترة تساقط الأمطار بالليل... وأمام الوضع الذي ساد المنطقة تدخلت كافة السلطات المحلية تنقلت إلى معظم الجهات بالأحياء المتضررة للوقوف على الإنشغالات ومساعدة المواطنين الذين حاصرتهم السيول وفي هذا السياق سجل حوالي 80 تدخلا لفرق الحماية المدنية في استخراج المواطنين من الأحياء التي داهمتها المياه من أجل سلامتهم. ومن جانب آخر، تنقلت مصالح الدرك الوطني والشرطة إلى فتح الطرقات لمساعدة تنقلات المسافرين والمارة عبر كامل الجهات. أما مصالح البلدية هي الأخرى التي جندت كافة الإمكانيات لإستخراج مياه السيول، وإزالة الأوحال بالوسط الحضري وأكد مصدرنا بأنه تم تشكيل لجنة لمعاينة الأحياء المتضررة بكل من حي وادي الفران والقرابة ورجاة الريح... وكذلك لم تسلم شبكة المواصلات منها الهاتف الثابت وتعيش ولاية البيض في عزلة من خدمات الأنترنيت بسبب تسرّب السيول إلى معظم الشبكات الضرورية وناهيك على ما خلّفته الأمطار من دمار بالطرقات والمسالك والممرات العمومية. وفي الأخير تحدث خبير الأرصاد الجوية السد بوسماحة عبد الحميد بمصلحة الأرصاد الجوية بالبيض بأن كمية الأمطار فاقت مقياس أكثر من 60 ملم، ولقد بلغت المصلحة جميع المواطنين بسوء الأحوال الجوية قبل وصولها عبر كامل الوسائل منها الإذاعة المحلية والسلطات المعنية وهذه الحالة غير مستقرة إلى غاية الثلاثاء القادم بإذن الله. أما بولاية بسكرة فقد لقي شاب يبلغ من العمر 29 سنة ببلدية أولاد جلال حتفه بعد غرقه في مياه وادي الجدي الذي يشق تراب البلدية، وهذا بعد محاولته إنقاذ إبنه من الغرق، وعلى إثر هذا خرج عدد من السكان لمساعدة المنقذين وأعوان الحماية المدنية التابعة لوحدة أولاد جلال، وبعد إخراج الشاب الذي لقي حتفه بمستشفى المدينة طالب السكان من السلطات المحلية إقالة مدير وحدة أولاد جلال للحماية المدنية وكذا توفير أدوات العمل المدعمة بالتكوين المناسب الذي يتماشى وطبيعة الجهة المعروفة بكثرة الآبار وغابات النخيل وفيضان الأودية الفجائي. ومن جهتها إدارة الحماية المدنية على لسان المكلف بالإعلام تأسفت لسقوط ضحايا وخسائر منقولة جراء خروج الأودية في نهاية الأسبوع بسبب التقلبات الجوية الأخيرة. وأكدت عن فتح تحقيق حول وفاة الشاب بأولاد جلال وأفادت في ذات السياق بأن الحماية المدنية على مستوى تراب الولاية أحصت 35 تدخّلا منها إنتشال جثة رجل 32 عاما من بئر بأولاد جلال وآخر متوفي إثر اصطدام شاحنة بسيارة خفيفة بتراب بلدية لوطاية، كما تم إنقاذ شخصين بواد طاير رأسه لانزلاق الشاحنة بمياهه، فضلا عن تسجيل عدد من الجرحى منهم 4 بلوطاية.