*أكثر من 300 جمعية بوهران أحيلت على العدالة وستقصى من الحركة الرياضية. *تجديد الموقع الجغرافي هو أهم شرط لقبول طلب التأسيس. *تطهير القطاع من النوادي المتطفلة كشف على العديد من التجاوزات *مشكل العجز في عدد الهياكل الرياضية سيعرف إنفراجا بفتح 4 قاعات قريبا. *المديرية مطالبة بمتابعة أندية الإحتراف ومساعدتها ماديا وتجهيزها بالعتاد في السنوات الأولى من التجربة. كشف لحمر بومدين رئيس مكتب الجمعيات على مستوى مديرية الشبيبة والرياضة لوهران على حصيلة عملية الغربلة التي يشهدها القطاع، وكذا قطع قول كل خطيب حول مسألة الحصول على الإعتمادات التي أثارت التساؤلات حول مصداقية التأشير على منح تصاريح تخول نشاط النوادي الحديثة النشأة مؤكدا في هذا الحوار أن عملية منح الإعتمادات تسير في شفافية وفق القوانين المعمول بها مضيفا بأن بعض المسؤولين يتجاهلون أهم الشروط المطلوبة وأن الديجياس لن تتهاون في محاربة النوادي المتخاذلة التي تدعي النشاط، ولن تتوان في إقتصادها من الحركة الرياضية، إذ تبين تحايلها على المسؤولين من أجل الإستفادة من الدعم. في البداية حول معرفة ما إذا رفع التجميد عن منح الإعتمادات للجمعية الرياضية الحديثة النشأة أم ما زال الإجراء ساري المفعول؟ - القانون المعمول به معروف وأعني أن الملفات التي تودع لدى "الديجياس" وتستوفي كامل الشروط يتم قبولها بشكل قانوني، ولا يتعلق الأمر بتجميد منح الإعتمادات على الرغم من أن ذلك ليس من صلاحياتنا. لمعرفة أكثر التفاصيل هل يمكنك توضيح بإختصار ما أهم الشروط؟ - بكل تأكيد فالقانون ينص في المادة (31-90) بأن النادي الرياضي أو الثقافي يؤسس حسب الموقع الجغرافي الذي يتواجد فيه أو ينشط فيه وهو أهم شروط لقبول طلب التأسيس وتجديد النشاط، فالقانون واضح ويطبق بحذافره ولا يمكن أن نحيد عنه مهما كانت الإستثناءات. صراحة نود معرفة ما سر البلبلة التي أحدثتها بعض النوادي التي لجأت إلى هيئتكم من أجل الإعتراف بها كهيئة رياضية لكنها لم تتمكن من الحصول على الإعتماد رغم أنها تستوفي كامل الشروط. - كما ذكرت سالفا "الديجياس" لا تملك الصلاحيات لقبول أو رفض منح الإعتماد بل بالعكس هيئتنا دورها توجيهي ، وهدفها تشجيع كل من يرغب دعم الرياضة ومنح إضافات للقطاع بشرط أن تتجه في الإطار القانوني الذي ينص على بنود يتوجب الإلتزام بها وإتباع ما رسمته على هيئة في بلادنا وأعني بها الوزارة التي نتقيد بقوانينها. ألا تشاطرني الرأي إن قلت لك أن عدد الجمعيات بوهران يفوق بكثير التوزيع الجغرافي في عدة مناطق؟ - هذا غير صحيح فهناك مناطق لا تعرف نشاطا رياضيا وثقافيا لحد الآن فعلى سبيل المثال هناك منطقة تدعى (الحواوة) ونجحت مؤخرا في دمجها ضمن الحركة الجمعوية بمساعة الديجياس. هل يمكن معرفة عدد الجمعيات الحديثة النشأة؟ - أنشأت مؤخرا 7 نوادي وذلك من أصل 14 ناديا جديد منخرط منذ موسمين وهو عدد ضئيل مقارنة بإحتياجات بعض المناطق شبه معزولة على النشاط، وأضيف أن العدد الإجمالي للجمعيات الرياضية الموزعة بوهران وصل إلى 789 نادي منضويا تحت لواء بلدية وهران فقط، فالعدد الحقيقي يفوق الآلف على مستوى الولاية. هل هذا العدد الهائل من النوادي يقوم بنشاطه المنوط به؟ - ما أريد توضيحه في هذه النقطة بالذات هو أنه من أصل 789 جمعية مورعة على مستوى تراب البلدية توجد فقط 205 نوادي نشطة والبقية لا تقوم بالدور المنوط بها. ما هي الإجراءات التي تتخذونها في مثل هذه الإجراءات؟ - أحيطكم علما أن 281 جمعية وضعت تحت المجهر أي تحت التحقيق وذلك منذ أربع سنوات. وهل توقف الدعم التي كانت تستفيد منه هذه الجمعيات؟ - بطبيعة الحال جمدت الإعانات التي كانت تستفيد منها لأن الإجراءات تتم على مراحل من ذلك خضوع النادي إلى المحاسبة أو لمراقب الحسابات لعرض الفواتير ومعيار الدعم المقدم، فيما يعرف بدراسة التقرير المالي والأدبي للجمعية ناهيك عن إجازات التأهيل من الرابطة التي تثبت النشاط. أين وصلت العملية الخاصة بغربلة القطاع التي باشرت مديرية الشباب والرياضة في تجسيدها منذ بداية الموسم؟ -نعم لقد أحيلت ملفات 303 جمعيات على العدالة بعدما تمت عدم نشاطها لمدة طويلة ويتوقع أن يسحب منها الإعتماد. هل هناك شروط عجزت عن الإلتزام بها بعض النوادي والتي حالت دون حصولها على الضوء الأخضر من المديرية؟ - هناك شرط أساسي تنص عليه المادة 90-31 من قانون الجمعيات ويتمثل في ضرورة تحديد مكان إجراء التدريبات بنفس المنطقة التي ينشط فيها الفريق. هو ما لم يتسن لبعض النوادي من الإلتزام بهذا الشرط. لكن وهران تعاني من نقص الهياكل الرياضية؟ - من واجب الديجياس تطبيق القوانين ومشكل المنشآت الرياضية في طريقه إلى الحل. للعودة إلى الشوط الثاني فهو غير معمول به لدى الجمعيات التي تتدرب في ملاعب غير تابعة لها. هذا صحيح لكنها تستوفي شرط ثاني ويتمثل في إمتلاكها للمقر الذي يسمح لها بمزاولة نشاطها . ومذا عن مشكل بعض الرياضيين الذين يتداولون على قاعتين بوهران ويعانون من الضغظ ؟ كما قلت سيحل الإشكال الخاص بنقص هياكل التدريب حيث يتوقع أن يتدعم القطاع بأربع قاعات رياضية متخصصة وهي حاليا في طور الإنجاز . هناك بعض النوادي شرفت عاصمة الغرب سيما في الرياضات الفردية لكنها لم تحظ بالمساعدة ، على غرار نادي (كيو كوشينكاي) الذي إنفصل عن الجمعية التأسيسية . ج: نعم سبق لي وإستقبلت هذا النادي الذي هو يتواجد كفرع مع نادي "آزامول" لرياضة القتالية لكن مشكلتهم ليست بيدي ، حتى ولو الموافقة على منح إعتماد ، فهم ليست لهم حتى رابطة ولائية ، وأكثر من ذلك ليست لهم فيدرالية فما فرع غير معترف به لدى فيدرالية الكراتي وهذا منافيا للقانون . وماذا يتوجب عليهم فعله في ظل المشاكل التي يعانيها هذا النادي ؟ ج: أولا عليهم إنشاء فيدرالية أو على الأقل وتيقة من طرف فيدرالية الكراتي تؤكد أن هذه الرياضة موجودة آصلا فمن غير المعقول أن كل شخص يريد إنشاء نادي بهذه الطريقة حتى أن هناك نوادي تملك فرعاً واحداً وهذا لاأظنه أنه يتوافق مع آهدافنا . ألا تأخدون بعين الإعتبار النتائج الباهرة التي حققها ؟ ج: أنا أوجه وأنصح مسؤولي هذا النادي التوجه إلى رابطة الرياضات الجوارية فهي تظمن لهم التنقل والتأمين وتدعهم بالعتاد البداغوجي . وهل هناك نوادي تنشط في الرابطة الجوارية وكيف أنشأتموها ؟ ج: هناك أكثر من 197 جمعية تنشط تحت لواء رابطة الرياضات الجوارية ولها برنامج خاص ، هناك دورات جهوية تنظم أسبوعيا تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة وبالتنسيق مع الرابطات الجهوية الغربية ، تضمن التنقل والمنافسة إذا كان حقاً هدف هؤلاء المسيرين دخول المنافسة وممارسة الرياضة وهناك شيأ آخر . تفضل ... بالإضافة إلى الرابطة الجهوية فنحن نجند إمكانياتنا كلها الرياضة المدرسية حسب الإنفاق الموقع مع وزارة التربية ورياضة المعوقين ، كما سوف تنشئ أكادمية والتي هي في الأصل موجودة حالياً وتعتبر أكبر أكاديمية على المستوى الوطني حيث تظم أكثر من (4786) رياضي في 22 نوع من رياضة ، فلمذا هو مستقبل الرياضة بوهران . لنعرج على قضية الساعة والممثلة في تحول التجربة الإحترافية فكيف تسيير الديجياس أمورها في هذاالمجال ؟ ج: الإحتراف مازال لم يطبق كاملاً يجب أولاً تصفية الذهنيات وتقيدها بالإحتراف ثم التطرق إلى أشياء أخرى ، صحيح أنه هناك بعض الأمور الجديدة ، لكن هذا لا يعني إننا محترفين . هل مازلتم تدعمون مادياً مولودية وجمعية وهران رغم أنهما شركتين ذات أسهم ؟ ج: الديجياس مطالية بمتابعة النوادي على مدار 5 سنوات وتدعيمها مادياً وتجهيزها بالعتاد . كيف ذلك وهل هذا يتماشى مع قوانين الإحتراف ؟ ج: هناك تعليمة أصدرتها وزارة الشباب والرياضة تطلب من مديريات الشبيبة بمساعدة هذه الأندية المحترفة مادياً ومعنوياً . بما تريد أن تختم ؟ ج: أولاً أريد أن أشكركم على هذا الحوار كما أطالب الأندية أن تتقيد بالقانون الذي يمنح لها الحقوق ويلزمها بالشروط المطلوبة .