شكل موضوع الطفولة والأمومة محور نقاش المختصين المشاركين في الملتقى الطبي حول كيفية العناية بهذه الفئة خاصة بالقطاع الصحي الذي أصبح يستقبل حالات مرضية مختلفة. هذا اللقاء نظم من قبل المستشفى العسكري الجهوي الجامعي "الدكتور أمير محمد بن عيسى بحضور أطباء ومختصين في هذا المجال. وفي هذا الصدد إعتبر العقيد "كوجيتي رشيد " مدير المستشفى أن برنامج التكفل بمثل هذه الحالات أمر ضروري خاصة أن العديد من الحوامل يجهلون الأخطار التي تتربصهم في حالة أي خطأ أو عدم الإهتمام وعليه أضاف ذات المسؤول مؤكدا أن هيئته أصبحت تهتم بالدرجة الأولى بتوعية هذه الفئة وتقديم لهم كل النصائح والإرشادات المتعلقة بكل مرحلة من مراحل الحمل، هذا فيما يخص الحوامل وأمهات المستقبل أما فيما يتعلق بالمختصين فإن هذا البرنامج يعد بمثابة همزة وصل بين أطباء لا سيما وأنه يجمع بين القابلة وأخصائيي أمراض النساء ومختصين في طب الأطفال . ومن جهة أخرى فقد أشارت المقدم الأستاذة هبة فاطمة إلى أهمية المحاور التي تطرق لها الملتقى الطبي حيث استطاع أن يعرض مختلف العلل التي تصيب المرأة والتي تنتقل بعامل العدوى إلى الجنين وكيفية الوقاية منها أو حتى التكفل بها في حالة ما إذا تأكدت الإصابة. وفي هذا الشأن أكدت الإحصائيات المستقاة من الطاقم الطبي المشارك في الملتقى أن نسبة وفيات المواليد قد إنخفضت بفارق كبير مقارنة مع السنوات الفارطة وأكثر توضيحا فقد سجل قطاع الصحة على مستوى الوطن خلال السنة المنصرمة ما بين 86 و87 وفاة في كل 100 ألف ولادة مقابل 120 وفاة في كل 100 ألف ولادة سنة 2000 وهو ما يؤكد النتائج الإيجابية المسجلة بذات القطاع لأسباب عديدة أهمها خبرة وكفاءة المختصين وتوفر الأجهزة ومختلف الوسائل الطبية وتكثيف الدورات التي تساهم بقدر كبير في الرفع من خبرة أهل الإختصاص. وعليه أصبح من الضرورة تنظيم دورات مماثلة بحضور كل المعنيين بعالم الطب وصحة الأم قصد التقليص بشكل مستمر من عدد الوفيات والتحسين من عملية التكفل بكل الحالات التي تستقبلها المؤسسات الإستشفائية.