ذكر أحد المشاركين في الأيام الطبية الأولى لطب الطفولة والأمومة المنعقدة، أمس، بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي الدكتور أمير محمد بن عيسى بوهران، أن عدد وفيات النساء الحوامل بالجزائر بلغ 87 وفاة في كل 100 ألف ولادة، في الوقت الذي كان 120 في سنة .2000 وتدخل هذه النسبة ضمن الحصيلة العالمية التي تشير إلى وفاة 500 ألف حامل في السنة، 60 بالمائة بإفريقيا، وهذا بمعدل 830 وفاة في 10 آلاف ولادة في السنة، والأمر راجع إلى أسباب عديدة منها نقص الهياكل الصحية والعتاد الطبي والعزلة الجغرافية للنساء الحوامل والولادة التقليدية والولادة الخطيرة وقطع الولادة، وذلك بالإضافة إلى الجهل وإجلاء الحوامل من منطقة إلى منطقة بعيدة، كما جاء على لسان الدكتور شعبان، الذي أشار إلى أن مستشفى وهران يستقبل نساء حوامل في حالات خطيرة يتم نقلهن من ولايات الشلف وغليزان ومستغانم ومعسكر، ما كان سببا في وفاة بعضهن. وبالنسبة للإحصائيات على مستوى مستشفى وهران بالنسبة لسنة 2009، أوضح ذات الدكتور أن مصلحة التوليد سجلت ما بين 12 و13 ألف ولادة، 4 بالمائة منها خاصة بنساء تم إجلاؤهن من الولايات السالف ذكرها، ومن 10 إلى 15 أجريت لهم عمليات قيصرية، مع تسجيل 16 وفاة في نفس السنة، 14 منها وقعت 48 ساعة بعد الوضع. ومن بين الأسباب التي أدت إلى وفاة نساء والدات، حسب الطبيبة المختصة بن عطة، هي أمراض القلب التي اعتبرتها أول أسباب الموت عند الحبلى، مشيرة إلى أن المرأة المصابة بمرض القلب لا تزور الطبيب إلا بعد تدهور حالتها الصحية، ما يعرض حياتها للخطر، منبهة في ذلك إلى ضرورة المتابعة الصحية منذ بداية الحمل بالتنسيق مع المختصين في أمراض القلب والنساء. وفي سياق آخر تناول اليوم الدراسي بالمستشفى العسكري بوهران، الذي يديره العقيد الدكتور رشيد كوجيتي، موضوع ''جراحة المسالك البولية وفلتان البول عند المرأة، عندما يكون الضغط على مستوى عضلات البطن''، حيث تحدث الرائد الدكتور شواكي محمد رضا عن كيفية إجراء عملية تركيب نسيج لاستقرار المثانة البولية عند الأنثى تجنبا للفلتان.