توسعت في الآونة الأخيرة رقعة الإضطرابات المسجلة حاليا على مستوى النقل الحضري للمدينة خصوصا منه الخطوط الحضرية بسبب أشغال »ترام نور« التي وصلت لمرحلة معقدة حيث تسير الأشغال في نهج »معطى محمد الحبيب« نحو إغلاق مسلك واحد من المسلكين المؤديين لوسط المدينة واللذان يعتبران شريانا حيويا لحركة المرور حيث يتميز المخرج الغربي للمدينة والعابر عبر هذا النهج بكثافة مرورية كبيرة ناهيك عن نشاط مختلف خطوط النقل الحضري عبره على غرار 37 و34 و18 وU وحتى 11 و31 إلى غير ذلك مما يتسبب في القريب العاجل في إختناقات مرورية كبيرة نتيجة أشغال الترامواي التي بدأت قبل عدة أشهر في الزحف نحو وسط المدينة. وقد لاحت بوادر هذه الأزمة بوضوح على مستوى خطي النقل الحضري 37 و17 حيث أصبحت طوابير ضخمة من المسافرين المتوجهين لحي »اللوز« و»بوعمامة« و»بن عرية« و»الأمير خالد« تتشكل كل مساء إبتداء من فترة ما بعد الظهيرة التي تتميز بعودة العمال والموظفين لمنازلهم على مستوى »ساحة بن داود« والمحطة الأخرى الواقعة قبالة وكالة إتصالات الجزائر« لنهج الحبيب معطى محمد« حيث يتسابق المسافرون في تدافعات ومناوشات يومية للظفر بوسيلة نقل، وتعود أسباب هذا الإكتظاظ الحاصل حسب أصحاب وسائل النقل العامة والخاصة للأشغال المرتبطة بمشروع تجسيد »الترامواي« حيث يقضي أصحاب هذه الحافلات زهاء 25 دقيقة للوصول من »فندق المدينةالجديدة« لغاية المحطة النهائية »بن داود« مما يتسبب في تأخر وصول هذه الحافلات حيث يؤدي ذلك في الأخير لتكدّس المسافرين نتيجة قلة وسائل النقل الواصلة في الوقت المحدد.