بعد البداية الصعبة والتذبذب في الأهداف بين تكوين فريق منافس واللعب على المراتب الأولى إنطلق الغالي بتشكيلة شابة محلية تملك في صفوفها أربعة لاعبين من الأواساط إثنان منهم لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة على غرار ملال المدعو عمرو ودايخ والذين شرفوا الألوان المعسكرية ودخلوا في صلب الموضوع وأصبحوا أساسيين يعتمد عليهم الطاقم الفني إلى جانب المجموعة التي تبلغ 80 % منها محليين وطاقم فني محلي بقادة بلومي ويسعد في البداية ثم إلتحق المدرب بغدوس مختار بعد إنسحاب بلومي ، لقد كانت الإنطلاقة جيدة وبعد خمسة جولات إستولى الغالي على العرش وقاده المجموعة إلى غاية الإعلان عن النمط الجديد لكيفية الصعود في مرحلة العودة ومن ثمة لعبت الكواليس لعبتها حسب أغلب التقنيين والمسيرين للفرق وأصبح كل فريق يحاول الإرتقاء إلى المراتب الثلاثة الأولى التي تسمح له بالصعود إلى القسم الثاني هواة وكان الغالي هو المستهدف وتريد كل الفرق الإطاحة به خاصة خارج الديار وكانت المعادلة صعبة وتراجعت نتائج الغالي بسبب الكواليس وقلة خبرة اللاعبين الشباب إصافة إلى نقص الإمكانيات إن لم نقول إنعدامها لأن 300 مليون لا يسير فريق طيلة السنة في القسم ما بين الرابطات وكان ما كان ورغم كل الصعوبات تمكن الغالي من الصعود في المرتبة الرابعة كأحسن فريق بفارق النقاط إذ يعتبر مسيري القالية أن الإنجاز كان عظيم وأمحى ستة سنوات من النكسات بداية من سنة 2005 والبقاء في القسم مابين الرابطات لمدة أربعة سنوات وجاءت ساعة الأفراح والإحتفالات ولابد من اليوم التفكير في المستقبل وإعادة الفريق إلى المكانة التي يستحقها . التخلي عن "البرانية" وتجديد الثقة في الشبان إن مشوار الغالي هذا الموسم في بطولة مابين الرابطات ورغم كل شيء و رغم المرتبة المحققة إلا انه كان رائعا و سمح لأشبال المدربان يسعد محمد و بغدوس مختار بتطليق هذا القسم بعد خمسة سنوات كاملة حيث ساهم الجميع في إعادة البسمة للأنصار والمحبين الذين تيقنوا أن النتائج لن تأتي بالمال وحده بل بتضافر الجهود و بالثقة الكاملة عندما تمنح للشبان حيث برزت أسماء لم تكن معروفة و لا احد تنبأ بظهورها خصوصا و أن الغالي انتهج طيلة السنوات الماضية سياسة الانتداب و هي التي لم تجلب سوى العار للفريق المعسكري فتغير كل شيء هذا الموسم و منحت الثقة للشبان يتقدمهم الفنان عمور و المتألق بلعروسي وكذا بقية الزملاء الذين لم يخيبوا الآمال و سجلوا أسماؤهم بأحرف من ذهب في الوقت الذي عجزت أسماء معروفة في السابق .لقد كان الطريق صعبا و غير معبد للغالي ورغم تضييعه المركز الأول في الجولات الثلاثة الأخيرة إلا انه كان الأحسن دفاعيا حيث تلقى 15 هدفا في 26 مباراة بمعدل اقل من هدفين ضف إلى ذلك لقب أحسن هداف و الذي عاد إلى المخضرم علي زوقاع برصيد 17 هدفا سجلها من مجموع 43 هدفاً التي سجلها الخط الأمامي للفريق و الذي احتل المركز الرابع بعد خط هجوم هلال سيڤ سان ريمي و مولودية الحساسنة . 15 إنتصاراً و 4 تعادلات و 6 إنهزامات و الحديث عن الأرقام يجرنا للقول أن تشكيلة الغالي قد فازت في 15 مباراة و تعادلت في أربعة مرات و انهزمت في 06 مناسبات اغلبها في مرحلة العودة التي لم تكن في طموحات الأنصار عكس مرحلة الذهاب التي كانت نتائجها المفتاح الرئيسي للصعود الذي كان ذات طعم خاص بعد مرحلة السوسبانس التي كادت أن تهز أركان الشارع الكروي بعد آخر مباراة أمام الهلال و التي غاب عنها الجمهور و لم يحتفل مع فرقة بالصعود بسبب العقوبة المسلط عليه في الجولة ما قبل الأخيرة.