لا تزال أغلب الطرق الوطنية العابرة لولاية المدية،تعاني وبالخصوص في أوقات ذروة الحركة المرروية ازدحاما و تشبعا كبيرين، بسبب التدفق الهائل من المركبات المختلفة الأحجام والأصناف القادمة من مختلف ولايات الوطن على مستوى الطرق الوطنية رقم 1من الشمال نحو الجنوب ورقم 18من خميس مليانة غربا عبر البرواقية وبني سليمان بولاية المدية حتى بئرغبالو بالبويرة شرقا والطريق رقم 40 الرابط بين المسيلة وتيارت عبر المدينةالجديدة ببوغزول بجنوب المدية. يحدث هذا في وقت ما يزال الغموض يخيم على مشروع انجاز الطريق الإجتنابي رقم 04الرابط بين ولاية البرج من الجهة الشرقية للولاية و مدينة مليانة من الجهة الغربية للمدية،بالرغم ن أهميته الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياحية،لكونه يعبر بالقرب من عدة بلديات منها حربيل وحناشة بغرب المدية والبرواقية بجنوبها سيدي نعمان و بني سليمان وجواب والسدراية بشرقها . كما يشمل هذا المشروع الحيوي بلدية عين بسام مقر الدائرة و بلدية الروراوة بولاية البويرة، لهذا فإن سكان ولاية المديةوالولايات المجاورة التي يعبرها يعلقون آمالا كبيرة على هذا الطريق الإجتنابي الموازي للطريق السيار شرق-غرب، كونه سيلعب دورا كبيرا في التخفيف من ظاهرة الاختناق التي تشهدها طرقات الولايات السالفة،كما أنه بإمكانه فك العزلة على عدة بلديات وينشط الحركة الاقتصادية بولايات الشرق والغرب والوسط ،إضافة إلى واختصار مسافة التنقل من شرق البلاد إلى غربها مع تخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 18 والطريق السريع شرق غرب على وجه الخصوص، وللعلم فإن الدراسة التقنية المعطاة لثلاثة شركات منها شركة وطنية تكون قد أنهت عملها في جانب تحديد مسار هذا الطريق المقسم عل ثلاثة أشطر، الأول من بومدفع حتى البرواقية والجزء الثاني من البرواقية حتى بلدية ديرة التابعة لسور الغزلان بالبويرة،أما الجزء الأخير فيمتد من ديرة ولغاية بلدية برج بوعريريج على مسافة إجمالية مقدرة ب 300كلم،كما أن المشروع مطروح منذ عدة سنوات أمام الوزارة دون أن تتخذ في شأنه قرار نهائي فيما يخص إنجازه خلال المخطط الخماسي السابق الذي سبق وأن أشار إليه أحمد أويحي في العهدة الثانية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.