دخلت المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بالبليدة الجمعة حيز الخدمة بعد سنوات من انطلاق أشغال انجازها وسط فرحة السكان وكذا الناقلين على حد سواء الذي ودعوا معاناتهم مع المحطة القديمة التي تفتقر لأبسط الضروريات التي يحتاجها المسافرون. فبعد نحوست سنوات من انطلاق أشغال هذه المحطة الجديدة التي توقفت عدة مرات لأسباب تقنية وأخرى إدارية فتحت اليوم أبوابها أمام المسافرين الذين انبهروا بالخدمات التي تتوفر عليها وكذا بتصميمها الذي يضاهي حتى بعض المطارات. وأكد أحد سكان مدينة الأربعاء الذي كان يهم بركوب الحافلة التي كانت ستقله إلى وجهته أنه تفاجئ بتصميم هذه المحطة الجديدة الواقعة بحي الرامول مشيرا إلا أنه لم يكن يتوقع هذا الكم الكبير من الخدمات الموجهة للمسافر على غرار السلالم الكهربائية وكذا شاشات عرض مواعيد الرحلات والمطاعم. من جهته دعا مسافر آخر وصف هذا اليوم بالحلم الذي تحقق بعد سنوات من الانتظار إلى الحفاظ على هذا المكسب الهام الذي تدعم به قطاع النقل بالولاية مؤكدا هو الآخر تفاجئه بمستوى انجاز هذه المحطة متعددة الأنماط على غرار ما تعلق منها بطبيعة الخدمات المقدمة للمسافر خاصة عند مقارنتها بالمحطة القديمة التي لا طالما شكلت أبرز النقاط السوداء التي تشوه المنظر العام لمدينة الورود. وبدورهم عبر ناقلون عن فرحتهم لدخول هذه المحطة الجديدة حيز الخدمة بحيث ستساهم – كما قالوا- في تحسين ظروف عملهم وكذا تنظيم نشاطهم الذي كان يشهد فوضى كبيرة هذا فضلا عن توديعهم لهاجس غلق المحطة القديمة المحاذية لملعب مصطفى تشاكر عند احتضان هذا الأخير للمباريات الكروية الهامة الأمر الذي يتسبب في تعطيل عملهم. وكخطوة أولى تم تحويل جميع خطوط النقل ما بين الولايات وخطوط النقل داخل الولاية التي تربط بين كل من البليدة ومحطتي الأربعاء (شرق) والعفرون (غرب) من المحطة القديمة “قصاب” نحو هذه المحطة المتربعة على مساحة 60 ألف متر مربع على أن يتم تحويل باقي خطوط النقل الأخرى وكذا سيارات الأجرة الاثنين مع العلم أنه تم استحداث خطوط جديدة تربط بينها وبين كل من سوق قصاب ومستشفى فرانس فانون. وتتوفر هذه المحطة المتعددة الأنماط المنتظر أن تستقبل يوميا نحو20 ألف مسافرا و700 حافلة على مختلف المرافق العصرية التي يحتاجها المسافر من مطاعم وفضاءات مخصصة لراحتهم وكذا فروع لمراكز بريدية بالإضافة إلى تزويدها بكاميرات مراقبة لضمان أمنهم وسلامتهم مع العلم أن المحطة القديمة تفتقر لأبسط المرافق على غرار دورات المياه العمومية ومواقف الحافلات إلى جانب غياب النظافة بسبب اكتساح السوق الموازية لمساحة معتبرة منها.