يواجه مشروع المحطة الجديدة لنقل المسافرين بالبليدة الذي انطلقت أشغال إنجازه سنة 2013، عدة عوائق تقنية تقف وراء تأخر استكمال أشغال إنجازه بغية تسليمه في أقرب الآجال، حسبما لوحظ لدى زيارة والي الولاية مصطفى العياضي يوم لهذا المشروع. ومن أبرز المشاكل التقنية التي يواجهها هذا المشروع الذي عرف عدة فترات توقف منذ انطلاق أشغال إنجازه في جويلية من سنة 2013 لأسباب تقنية وأخرى إدارية، مشكل إنجاز مداخل ومخارج هذه المحطة الجديدة التي لم تحدد بعد وهو المشكل الذي أمر العياضي بتداركه حينا بغية تسليمها في أقرب الآجال خاصة في ظل افتقار المحطة الحالية المتواجدة بمحاذاة سوق قصاب لأبسط المرافق الضرورية التي يحتاجها المسافر. وفي هذا السياق، أمر الوالي الذي أبدى امتعاضه الشديد من الوضعية التي يتواجد عليها هذا المشروع الذي ينتظره سكان الولاية وكذا زوارها منذ فترة طويلة، بالاستعانة بخبراء مختصين في المجال للعمل على إيجاد حل لهذا الإشكال الذي حمل مسؤوليته لمكتب الدراسات المشرف على المشروع. ولدى تفقده لهذا المشروع المتربع على مساحة 60 ألف متر مربع، عبر العياضي عن عدم رضاه على وتيرة الأشغال التي وصفها ب(جد البطيئة)، مشككا بالتاريخ الذي حددته المؤسسة المشرفة على الأشغال لإسْتكمال الأشغال وهذا في غضون الشهرين المقبلين، أي جوان المقبل. وفي هذا الصدد، أمر ذات المسؤول أيضا بتغريم المؤسسة المشرفة على الأشغال بسبب عدم الْتزامها بمواعيد التسليم، مهددا إياها بسحب المشروع منها في حالة مخالفتها لتواريخ التسليم مرة أخرى كون الأمر يتعلق بمرفق خدماتي جد ضروري تفتقده الولاية. كما أبدى العياضي عدم رضاه على الدراسة الخاصة بهذا المشروع سيما ما تعلق منها بتحديد مواقف الحافلات وسيارات الأجرة وكذا نوعية الأشغال التي أمر بإعادة جزء منها، مؤكدا عدم تهاونه مع أي جهة تقصر في عملها. وتحوي هذه المحطة متعددة الأنماط المتواجدة على مستوى منطقة سيد عبد القادر (حي الرامول) استنادا للعرض المقدم بعين المكان، على مختلف المرافق العصرية التي يحتاجها المسافر على غرار مطاعم وأكشاك لبيع التذاكر وفضاءات مخصصة لراحة المسافرين القادمين من ولايات بعيدة، إلى جانب تجهيزها بكاميرات مراقبة لضمان أمنهم وسلامتهم. ومن المنتظر أن تستقبل هذه المحطة الجديدة التي بلغت نسبة تقدم أشغال إنجازها ال92 بالمائة بعد دخولها حيز الخدمة، أكثر من 20 ألف مسافر و700 حافلة يوميا حيث ستوفر خطوط نقل في اتجاه جميع ولايات الوطن. للإشارة، فإن المحطة الحالية الواقعة بمحاذاة ملعب مصطفى تشاكر تفتقر لأبسط المرافق التي يحتاجها المسافر، على غرار المطاعم ودورات المياه العمومية ومواقف الحافلات حيث تطغى عليها مظاهر الفوضى وغياب النظافة بسبب اكتساح السوق الموازية لمساحة معتبرة منها مما يتسبب في أزمة سير، فضلا عن انتشار مختلف أنواع النفايات التي يخلفها الباعة غير الشرعيين يوميا.