يشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي رفقة حميدة اكسوس، محافظة المهرجان الوطني لابداعات المراة ، عشية اليوم على افتتاح الدوة الثامنة من المهرجان التي سيحتضنها قصر الثافة مفدي زكريا الى غاية 17 من الشهر الجاري، تحت شعار “الفنون بنظرة شبابية”، وبمشاركة 37 عارضة من مختلف مناطق الوطن. من شعار المهرجان “الفنون بنظرة شبابية” تتضح معالم الدورة الثامنة لهذا العرس الثقافي، الذي اضحى من أهم التظاهرات التي تعنى بالإبداع والتراث اللامادي الذي تزخر به الجزائر ، والراصد والمتتبع للدورات السابقة للمهرجان يكتشف بانه قد حقق الكثير وكان لكلّ طبعة موضوعها (النسيج، الطرز، الإكسسوارات والأناقة، الخزف، الطبخ “الكسكسي”، أما هذه الطبعة، فقد خصّصت للفئة الشبابية ولاول مرة في عمر هذا المهرجان تحدد الجهة المنظمة سن المشاركة، وهذا راجع حسب بيان لإدارة المهرجان أن أصغر مشاركة في احد طبعات المهرجان كان سنها لا يتعدى ال12 سنة، ولتثمين جهد الشباب، خصّص هذا المهرجان حيزا مهما لهم ليبرزوا طاقاتهم وإبداعاتهم، خاصة فيما يتعلّق بمجال التراث، وقد اوضح البيان ان ادارة المهرجان هي من اتصلت هذه السنة بأصحاب مدارس التكوين المختصة بالتراث لتقدم أنجب ما لديها من متربصات شرط ألاّ يتجاوز سنهن ال40 سنة، كما فتحت المحافظة موقعا على الأنترنت وكذا الفايسبوك لإطلاق إعلانها للمهتمين، ووصلها 100 طلب مشاركة من مختلف ولايات الوطن ابتداء من شهر أوت الفارط، ليتم اختيار 37 مشاركة أصغرهن ذات 19 سنة. وتشمل دورة هذه السنة من المهرجان جانبا خاصا بالتراث، يتضمن النسيج والطرز والفخار والخزف والفسيفساء والفن التشكيلي والنحت، وجانب آخر من النشاط خاص بالفنون البصرية منها الفنون التطبيقية والتصوير الفوتوغرافي والإنفوغرافيا وتصميم الملصقات والشعارات والمطويات والفيديو والومضات الإشهارية، وعلى المشاركات في هذا الشق من التظاهرة ألاّ يتجاوزن ال30 سنة ، كما يشتمل البرنامج انشطة علمية وثقافية منها تنظيم محاضرات حول التراث و الفن من بينها محاضرة في خانة الفنون البصرية للمخرجة مليكة لايشور رمان بعنوان “مهن الصورة: مسالة نظرة ” و في خانة الفنون التراثية ستقدم محاضرة بعنوان “فن التطريز ،الجديد و القديم “تلقيها وردة بن سقني استاذة علم الاجتماع بجامعة قسنطينة والمتخصصة في دراسة الممارسات الاجتماعية والطقوس التقليدية في قسنطينة. وقد اختار المنظمون تنظيم حفل فني في اختتام التظاهرة تحييه الفنانة ماليا سعدي التي تؤدي الفن الشعبي هذا الفن الذي كان من قبل مقتصرا على الرجال لكن في المدة الاخيرة ظهرت بعض الأصوات النسائية التي تؤدي هذا الطبع العاصمي الأصيل ، وستخصص الطبعة الثامنة من هذه التظاهرة التي انطلقت في 2010 وتستقبل في كل دورة مشاركات من جميع الولايات و تنوعت مواضيع الدورات بدء من موضوع ” النسيج في جميع أشكاله ” في أول طبعة مرورا بمواضيع أخرى لها كلها علاقة بالتراث إلى آخر طبعة في 2016 التي خصصت للتحويل والاسترجاع في مجال الإبداع و قد أدرج المنظمون في هذه الطبعة تكريم لروح السيدة عايدة لعزيب التي وافتها المنية مؤخرا و كانت ضمن طاقم تنظيم المهرجان منذ نشأته و إلى جانب حيثيات المعرض والأنشطة المرافقة للمهرجان هناك لجنة تحكيم ستعمل على اختيار أحسن العارضات. يذكر ان هذه التظاهرة المخصصة لإبداعات المرأة انطلقت في 2010 وتستقبل في كل دورة مشاركات من جميع الولايات و تخصص موضوعا جديدة لكل طبعة بدء من موضوع ” النسيج في جميع أشكاله ” في اول طبعة مرور بمواضيع اخرى لها كلها علاقة بالتراث إلى آخر طبعة في 2016 التي خصصت للتحويل والاسترجاع في مجال الإبداع . غير أن أهمية هذا المهرجان الذي يجب دعمه والاهتمام به تكمن في اكتشاف العديد من المبدعات، وأصبح يشكل الوجهة الداعمة لغرف الصناعات التقليدية بالولايات بتلك الحرفيات والمبدعات، والكثيرات منهن مثلن الجزائر في المحافل الدولية، زيادة على ذلك كان المهرجان فرصة للاحتكاك بين المبدعات من مختلف مناطق الوطن، منهن من أنجزنا مشاريع اقتصادية مشتركة، علما أنّ المهرجان كان له الفضل في كلّ هذا الظهور والتطوّر، ناهيك عن انتهاجه لسياسة التكوين، حيث قدّم دروسا في التسويق وطرق العرض وغيرها، كما ثمّن المهرجان التراث وكانت له مساهمته مثلا خلال طبعة "الكسكسي" في ترسيم هذا الطبق على مستوى اليونسكو مع حضور الصحافة الدولية وكذا تزويد بعض قنوات الطبخ بالحرفيات المشاركات، وكل ما تحقق أعطى مصداقية للمهرجان.