عاد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الأربعاء، للحديث عن الوضع السياسي في الجزائر، ونحن على مقربة من الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها شهر افريل المقبل. وقال الفريق إن بعض الأشخاص تزعجهم الجزائر المستقرة، متسائلا عن أسباب ذلك، حيث قال "أود طرح تساؤل جدير بالنظر والتأمل، وهو لماذا لا يرضى بعض الأشخاص، بل وتزعجهم الجزائر المستقرة، هذا الاستقرار الذي تحقق، بفضل مبادرة فخامة السيد رئيس الجمهورية المتمثلة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي زكاه الشعب الجزائري برمته، ثم بفضل التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري بجميع فئاته وعبر كافة أنحاء الوطن، وفي طليعته الجيش الوطني الشعبي". وأضاف الفريق قايد صالح خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، في يومها الرابع على التوالي بتفقد بعض وحدات القطاع العسكري لوهران، وتدشين البعض منها: "فعودة السلم والأمن إلى بلادنا كان بمثابة المتطلب الأكثر ضرورة لكل جهد تنموي واعد الثمار في أكثر من مجال. فالجزائر التي تحقق فيها الأمن وساد ربوعها الاستقرار، هي جزائر عرفت كيف تواصل شق طريقها نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية في شتى المجالات". واعتبر الفريق قايد صالح أن عودة السلم كانت سببا في نمو السياحة بجنوب الجزائر، حيث قال ".. بما في ذلك المجال السياحي الذي عرف انتعاشا يتجلى في احتضان جنوبنا الكبير في هذه السنوات الأخيرة لآلاف السواح، وهو مظهر ثابت الدلالة من مظاهر نعمة الأمن السائد في بلادنا". كما دعا الفريق ضمنيا الى الاحتكام للقوانين والدستور، من خلال قوله "فالجزائر التي أنجبت مثل هذا الشعب الذي بقدر ما يعتز بتاريخه الوطني العريق، هي نفسها التي أنجبت هذا الشعب الذي يعتز أيضا بروح القوانين التي تحكمه، أي قانونه الأساسي المتمثل في الدستور".