فيما انسحب المجاهد لخضر بورقعة والسياسي كريم طابو، أكدت أحزاب من المعارضة وممثلي نقابات مستقلة وشخصيات وطنية، خلال اجتماع لهم مساء الخميس تبني “حلول جزائرية تلبي المطالب الشعبية” معربين عن رفضهم لأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي الجزائري. ودعا المشاركون في هذا اللقاء التشاوري الذي ضم 15 حزبا سياسيا و4 نقابات عمالية مستقلة وشخصيات وطنية ونشطاء سياسيين وأكاديميين إلى “الدخول في مرحلة لتهيئة المناخ والإطار القانوني لتوفير الشروط الضرورية لتثبيت حرية الشعب في الاختيار. واكدوا “رفضهم أي تدخل أجنبي تحت أي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية للجزائر”. وحذر المشاركون, بعد اجتماع دام أكثر من 5 ساعات, من الدعوات “غير البريئة القادمة من خارج الوطن” مؤكدين ضرورة “مرافقة الحراك الشعبي السلمي الحامل للقيم الأصيلة للشعب الجزائري والذي يعكس تطلعاته العميقة والحقيقية في الحرية لتحقيق أهدافه لاستكمال المسار التاريخي للاستقلال وتثبيت قيمه النوفمبرية”. وأكد المشاركون الذين اجتمعوا بمقر حزب طلائع الحريات –حسب ما جاء في البيان الختامي الذي توج هذا الاجتماع– على تبني “حلول جزائرية تلبي المطالب الشعبية”. وقد برزت خلال هذا الاجتماع خلافات وتبادل للاتهامات بين ناشطين سياسيين وممثلي بعض الأحزاب السياسية حول طريقة تفاعل هذه التشكيلات السياسية مع الحراك الشعبي الأخير, كما شهد اللقاء انسحاب كل من المجاهد لخضر بورقعة والسياسي كريم طابو.