سيكون اتحاد الجزائر بحاجة إلى فوز لترسيم تتويجه بلقب البطولة لدى استقباله سهرة غد الثلاثاء بملعب عمر حمادي فريق مولودية وهران الذي يلعب مستقبله بهذا القسم، بمناسبة اجراء الجولة ال29 وما قبل الأخيرة للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، موبيليس. اتحاد الجزائر (1 – 49 ن)، الذي انهزم يوم الخميس الماضي بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل (1-2)، سيكون على موعد مع التاريخ، حيث سيمكنه الفوز من انتزاع لقبه الثامن دون انتظار ما ستسفر عليه باقي لقاءات منافسيه المباشرين وفي مقدمتهم شبيبة القبائل (2 – 46 ن) التي تتنقل إلى العاصمة لمواجهة نصر حسين داي (8 – 36 ن). وتأمل مولودية وهران (12 – 32 ن) في تكرار سيناريو مباراة الفريقين سنة 1983 عندما أطاحت بأبناء “سوسطارة” في عقر دارهم بهدف يتيم كان كافيا لها لتجنب السقوط إلى القسم الثاني وهو المصير الذي عرفه يومها الاتحاد. من جهته، يقوم نادي بارادو(3 – 45 ن)، الذي تلقى هزيمة مفاجئة بميدانه أمام اتحاد بلعباس المهدد بالسقوط، برحلة محفوفة بالمخاطر إلى عين مليلة حيث لا يزال الأمل (11 – 33 ن) بحاجة إلى نقاط تبعده نهائيا عن دائرة الخطر، كما أن الهزيمة قد تبعد “الأكاديميين” عن المنصة الشرفية. وسيكون وفاق سطيف (4 – 42 ن) في مهمة عسيرة ببشار أمام شبيبة الساورة (5 – 41 ن) التي عادت بقوة للمراتب الأمامية، حيث يطمح الفريقان في انتزاع مشاركة قارية أو جهوية الموسم المقبل. وسيكون الصراع القائم في أسفل الترتيب على أشده بين عدة أندية مهددة بمغادرة حظيرة النخبة، حيث يستقبل أهلي برج بوعريريج (10 – 34 ن) أولمبي المدية (14 – 31 ن) في حوار ساخن ب”ست نقاط”. فالفوز يكفي الأهلي لكنه يرهن مستقبل الأولمبي. ويلعب دفاع تاجنانت (15 – 30 ن) مباراته “النهائية” الأولى أما شباب قسنطينة (7 – 39 ن) الذي يلعب خارج قواعده للمرة الثانية على التوالي. الفوز سيكون أكثر من ضروي للدفاع إن أراد عدم رهن حظوظه في البقاء. وعلى غرار تاجنانت، توجد مولودية بجاية، صاحبة ذيل الترتيب (30 ن)، في وضعية لا تحسد عليها حيث تستقبل شباب بلوزداد (9 – 35 ن) في لقاء الفرصة الأخيرة، والفوز سيكون ضروريا لها قبل فوات الأوان. أخيرا، سيكون اتحاد بلعباس (12 – 32 ن)، المتواجد في أحسن أحواله بتحقيقه لأربعة انتصارات متتالية آخرها أمام نادي بارادو بالجزائر العاصمة وحصده 13 نقطة من أصل 15 ممكنة، على موعد مع استضافة مولودية الجزائر (6 – 40 ن) التي توجد من جهتها في منحنى تنازلي في الأسابيع الأخيرة. لكن الإضراب الذي شنه لاعبو”المكرة” السبت الماضي احتجاجا على عدم تسوية مستحقاتهم المالية، قد يترك آثارا سلبية على معنويات رفاق محمد سوقار.