أشرفت أمس، وزيرة الثقافة مريم مرداسي، وزيرة الثقافة، بفندق الساحل الذهبي بسطاوالي، على مراسم افتتاح ورشة تكوين دولية خاصة بالمكونين في مجال ترقية وحفظ “التراث الثقافي اللامادي”، والتي ستتواصل إلى غاية 13 جويلية الجاري. تاتي هذه الورشة التي ينظمها المركز الإقليمي بالجزائر لصون التراث الثقافي اللامادي بإفريقيا بالتعاون مع المنظمة الدولية لليونسكو، يشارك فبها حوالي 40 أخصائيين دوليين أغلبهم من دول إفريقيا و 4 أخصائيين من منظمة اليونسكو، و 6 مسؤولين من المكاتب الجهوية التابعة لنفس المنظمة، حسب ما أوضحه سليمان حاشي في ندوة صحفية عقدت أول أمس، إلى تعزيز شبكة الميسرين العالمية لليونسكو في أفريقيا، موضحا بأن الورشة مبرمجة من أجل بناء القدرات من أجل التنفيذ الفعّال لاتفاقية عام 2003 لحماية التراث الثقافي غير المادي، وسيتم خلالها يضيف حاشي إعداد أعضاء الشبكة الجدد، برفقة ميسرين ذوي خبرة، لدورهم كمسهلين وعلى دراية بالمواد التدريبية، حتى يتمكنوا بدورهم من توفير التدريب والخدمات الاستشارية للدول والمجتمعات"،وحسب المتحدث فإن الشبكة تضم 135 مسير من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 47 في أفريقيا، من خلال ضم ميسرين جدد، لن تلبي ورشة العمل هذه الطلب القوي على بناء القدرات في إفريقيا فحسب، بل ستستجيب أيضًا للتحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاقية في المنطقة". هذا وأوضحت ممثلة اليونسكو، بان البرنامج المخصص لهذه الورشة مهم للحفاظ على التنوع الثقافي في جميع أنحاء العالم، وفي أفريقيا كمساهمة في التنمية المستدامة. وقالت بهذا الصدد” نحن نعمل معًا وللمرة الأولى مع مكتب الجزائر حول تدريب المدربين، أبدى هؤلاء الخبراء الذين سيحضرون اهتمامهم بتدريب الآخرين، لمعرفة المزيد عن طرق إعداد الخطط تدابير حماية التراث”، مستطردة قولها “أن منظمة اليونسكو أطلقت هذا البرنامج في عام 2009، في عام 2011 بدأت في تنفيذه، واليوم يمكننا تدريب المجموعة الثانية من المدربين، لأن هذا البرنامج مطلوب كثيرًا من قبل البلدان، الذين يرغبون في مراجعة السياسة في التراث المادي وغير المادي، يريد الآخرون تعلم كيفية عمل قوائم جرد لمعرفة نوع التراث الذي يمتلكونه. بالنسبة لنا، فإن الشريك الرئيسي في البرنامج هو مركز الفئة 2 (مثل مركز الجزائر)، ولدينا 7 مراكز في العالم. وأكدت المتحدثة أن ورشة التكوين يشارك فيه 20 من المسيرين، مشيرة أن هذه الورشة سيمتد نشاطها لباقي البلدان وذلك من أجل تنفيذ هذه الاتفاقية لحماية التراث غير المادي.