قال الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، إن 3 ملايين جزائري من أصحاب الدخل الضعيف، لا يمكنهم شراء أضحية العيد، في حين يستغرق اصحاب الدخل المتوسط سنة من الإدخار لاقتناء الأضحية. وأوضح الخبير الاقتصادي أن ثلث عمال الجزائر عاجزون عن اقتناء أضحية العيد لضعف أجرتهم التي لا تتجاوز 18 ألف دينار (الأجر الوطني المضمون)، مضيفا أن أصحاب الدخل المتوسط يستغرقون إدخار سنة كاملة لشراء أضحية لا يتجاوز سعرها 40 ألف دينار جزائري، بالمقابل يستغرق أصحاب الدخل الضعيف يستغرقون مدة 10 سنوات لتمكن من شراء أضحية. وحسب المتحدث فإن شريحة جديدة ظهرت في السنوات الأخيرة وهم الجزائريون الذي يقتنون أضحية بالتقسيط لضعف أجرتهم ودخلهم السنوي. وحسب كمال رزيق فإن الجزائريين ورغم الأزمة الاقتصادية فهم ينفقون ما يقارب 12 مليار دولار سنويا على الشعائر الدينية على رأسها فريضة الحج وهي النسبة الأعلى مقارنة بالدول الاسلامية، في حين أن أضاحي العيد لوحدها تكلف الجزائريين أكثر من 1500 مليار سنتيم سنويا بمعدل سعر 35 ألف دينار للاضحية. .. انتشار نقاط بيع أضاحي العيد قرب التجمعات السكانية بالعاصمة تشهد مختلف شوارع العاصمة منذ أيام انتشارا لنقاط بيع أضاحي العيد حيث حضر الباعة مساحات خاصة تكون في بعض الأحيان قريبة من التجمعات السكانية في مشهد يتكرر كل سنة مع اقتراب عيد الاضحى المبارك. هذا وتحولت أحياء وشوارع العاصمة خلال هذه الأيام إلى اسطبلات تباع فيها أضاحي العيد حيث أكد بعض الباعة في ميكرفون القناة الإذاعية الأولى حرصهم على تنظيف أماكن بيع الكباش مبرزين توفر الأضاحي على كل شروط البيع والتي تنحدر من سلالات يكثر عليها الطلب من قبل المواطنين خاصة منها سلالة “أولاد جلال” . من جهتهم لم يبد بعض سكان الأحياء التي تتواجد بها هذه الاسطبلات عن انزعاجهم من انتشار هذه الظاهرة حيث أبرز معظمهم قيام الباعة بتنظيف هذه المساحات بعد انتهاء مدة البيع التي هي قصيرة فضلا عن فرحة الأطفال برؤية الأضاحي لذلك لا تشكل هذه العملية مصدر قلق بالنسبة اليهم عدا رائحة الكباش التي تصلهم في بعض الأحيان .