مواطنون يقتنون الكباش خوفا من لهيب الأسعار أجواء عيد الأضحى تزور الأحياء الشعبية مبكرا من يقوم بجولة عبر الأحياء الشعبية بالعاصمة تفاجئه قطعان من الكباش ولأول وهلة يشك أن الأمر يتعلق بعرس أو عقيقة إلا أن الحقيقة تتلخص في إقدام بعض العائلات على شراء الكباش مبكرا قبل حوالي شهرين بالتقريب من حلول عيد الأضحى المبارك والسبب هو الخوف من ارتفاع الأسعار في الأيام القادمة مع اقتراب العيد بحيث أضحت تلك الطرق هي الحل الذي يلجأ إليه بعض المواطنين للتمكن من النحر. نسيمة خباجة بعد أن وصلت أسعار الكباش في السنة الماضية إلى حدود 9 ملايين سنتيم حفظ بعض المواطنين الدرس وراحوا إلى شراء الكباش مبكرا بأسعار ملائمة مباشرة بعد عيد الفطر المبارك ولا يزعجهم حضور الكبش بحديقة الحي إلى غاية حلول العيد حتى ولو كانت المدة طويلة نوعا ما إلا أن كل شيء يهون لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال وإتيان السنة المؤكدة حتى أن الأطفال راحوا يلعبون وسط الكباش ويلهون بها بالنظر إلى شغفهم الكبير بها وحبهم لها. اللهيب يجبرهم على الشراء المبكر تلتزم الأسر الجزائرية بانتهاج العديد من الحلول هروبا من ارتفاع الأسعار بالنظر إلى ضعف القدرة الشرائية واهتداء المواطن البسيط إلى مختلف الأساليب والحيل للفرار من ارتفاع السعر في مختلف المجالات اليومية ولا يتعلق الأمر فقط بالأضحية ولعل أن أضحية العيد هي مقرونة ببرنامج محكم ومضبوط لدى الأسر المتوسطة ذات الدخل المحدود وهي لا تتمكن من اقتناء كبش قبل أسبوع من حلول العيد أين تكون الكباش تضاهي أسعار الأبقار ووصلت في وقت سابق إلى 8 و9 ملايين سنتيم الأمر الذي لا يمكن الكل من النحر وبذلك كان الحل بشراء الكبش في وقت مبكر وهو ما عبر به الشاب فريد من العاصمة الذي قال إنه في كل سنة يتدبر حاله قبل حلول العيد من أجل تمكين أسرته من النحر ويقتني كبشا جيدا بسعر معقول وقال إنه في هذه السنة اقتنى كبشا من ولاية الجلفة بسعر 45 ألف دينار وهو ممتلىء وذو قرون كما أن سعره مناسب جدا وقد يتضاعف مع اقتراب العيد وعن المبيت قال إن صديقه بالحي أيضا اقتنى كبشا ويملك مستودعا يضعان فيه الكبشين ويزودانهما بالعلف إلى غاية حلول العيد. الأعلاف تملأ الأحياء قبل العيد رغم الإيجابيات التي يراها المواطنون في اقتناء الكباش حفاظا على ميزانيتهم إلا أنها لا تخلو من السلبيات خاصة وأن تواجد الكباش بالأحياء يحولها إلى زريبة بسبب مخلفات العلف والفضلات ما من شأنه أن يزعج سكان العمارات ناهيك عن روائح الإسطبلات المنبعثة وهو ما أوضحه أحد المواطنين الذي قال إن العيد لازال بعيدا إلا أن الكباش حضرت عبر حيهم الأمر الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والفضلات عبر الحي خصوصا وأن بعض أصحاب الكباش لا ينظفون الأمكنة بعد أخذ كباشهم ويتركونها في حالة كارثية ما يستوجب على أصحاب الحي القيام بالمهمة وتنظيف تلك الأمكنة التي يجلسون فيها خلال المساء كما أنها مساحات للعب الأطفال ولا يليق أن تبقى على تلك الحالة المتعفنة. بحيث انزعج بعض سكان الأحياء من مخلفات الكباش بسبب حضورها المبكر والذي سبق العيد بأيام طويلة وحول الأحياء إلى إسطبلات. لكن التخوف من لهيب أسعار الكباش أجبر المواطنين على اقتناء كباش العيد بأسعار ملائمة في حين قال الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي مؤخرا إن سعر كبش العيد في هذه السنة لا يتعدى 40 ألف دينار وهو سعر مطبق على الكباش التي وصل ثمنها العام الماضي إلى 90 ألف دينار في حين سوف ينزل سعر الكبش العادي إلى 30 و 20 ألف دينار. لكن يبدو أن الأطفال هم الرابح الأكبر بحيث صنعت تلك الأجواء ديكورا زينه الأطفال بسبب حبهم للكباش واللعب معها وبما أنهم في عطلة لاءمهم كثيرا تواجد الكباش على مستوى بعض الأحياء وراحوا يلعبون أمامها في كامل اليوم ويقدمون لها العلف والماء.