* دعوة إلى توظيف الإعجاز القرآني في الخطاب الديني * صالح بلعيد يدعو الى الارتقاء بالكتاتيب القرآنية وعصرنتها نظم العشرات من الأئمة المنضوين في التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، وقفة إحتجاجية أمام مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين قرب ساحة أول ماي في العاصمة، متبوعة بمسيرة إلى مقر وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. ورفع الأئمة العديد من الشعارات أبرزها “يا رئيس كون عادل الإمام راه مبهدل، حقوقنا مهضومة ووزارة ظلومة، نُطالب بمراجعة القانون الأساسي والنظام التعويضي، لا للاعتداءات على الرموز الدينية”، معربين عن استيائهم لما يتعرضون له من اعتداءات في المساجد وخارجها -حسبهم-. وناشدت تنسيقية الأئمة، أمس، في بيان لها، رئيس الجمهورية والوزير الأول، وكذا نواب مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني وكل الجهات الرسمية، لتحمل كامل المسؤولية للتكفل بجميع مطالبهم، التي يرونها مشروعة. وندد البيان، بكل الممارسات والتصرفات “اللامسؤولة من قبل المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين التي تسعى لإثارة الفرقة بين أبناء القطاع الذي يمثل وحدة الأمة ومرجعيتها”. وحملت التنسيقية التي يرأسها جلول حجيمي، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسؤولية التماطل، وعدم التعامل الإيجابي مع الشريك الاجتماعي، ومحاولة التهميش والإقصاء واستغلال الإدارة في التضييق على حرية العمل النقابي المكفول وعدم الجدية في التعامل مع مطالب وما يعانيه الأئمة وموظفي القطاع من مشاكل وتهميش -حسب البيان-. .. الدعوة إلى توظيف الإعجاز القرآني في الخطاب الديني خلصت أشغال الملتقى الدولي حول “الإعجاز القرآني وأثره في ترقية الخطاب الديني” التي اختتمت الأربعاء بالبليدة برفع جملة من التوصيات تمحورت جلها حول الدعوة إلى توظيف الإعجاز القرآني في الخطاب الديني. وعلل المشاركون في هذا الملتقى أسباب ضرورة توظيف النصوص القرآنية التي تعكس الإعجاز القرآني في الخطاب المسجدي إلى نجاح هذا النوع من الخطابات التي تتطرق إلى الحجج التي تضمنها القرآن والتي أثبتها فيما بعد العلم الحديث. وفي هذا السياق أكدت لوكالة الانباء الجزائرية الدكتورة حسيبة حسين، من جامعة “علي لونيسي” بالعفرون على أهمية حرص الإمام الخطيب على تبيان توافق تعاليم الدين الإسلامي والأحكام التشريعية مع الاكتشافات العلمية الحديثة بهدف ضمان إقناع المخاطبين المسلمين منهم وغيرهم. من جهته أوضح الدكتور صالح الدين ملفوف على هامش الملتقى، من جامعة خميس مليانة أن علماء الشريعة أثبتوا نجاح الخطاب الديني المعتمد على نقاط الإعجاز القرآني في إقناع المخاطبين على اعتبار أن الإنسان العصري الذي يتحلى بقدر كبير من الوعي يقتنع أكثر بالأسلوب العلمي. وأضاف الدكتور ملفوف أن تجديد الخطاب الديني بما يتماشى مع مستجدات العصر تفرضه جملة من المتطلبات أبرزها تعدد وتداخل المرجعيات الدينية المتداخلة ما تسبب في الوقوع في فوضى الأحكام وكذا التطور التكنولوجي وكذا الغزو الفكري الرامي إلى القضاء على الهوية الإسلامية ما يفرض انتهاج خطاب جديد. وشدد مدير الشؤون الدينية بالولاية ،كمال بلعسل، على ضرورة إلمام الخطيب بمختلف العلوم الكونية والاستفادة من التطور التكنولوجي بهدف ربط النصوص القرآنية التي تتضمن الحجج والبراهين بالاكتشافات التي جاء بها العلم الحديث. وفي هذا السياق دعا المشاركون في هذا اللقاء الدولي الذي انطلقت أشغاله الثلاثاء على مستوى قاعة المحاضرات بمسجد الكوثر وسط المدينة، إلى ضرورة تفعيل التعاون ما بين الجامعة والمسجد. كما تضمنت التوصيات التي خرج بها هذا الملتقى إلى ترسيم هذا الأخير وتنظيمه كل سنة مع تخصيص كل طبعة لمناقشة وجه من أوجه الإعجاز القرآني بالإضافة إلى طباعة جميع المحاضرات التي تم إلقاؤها على مدار يومين في كتاب خاص. للإشارة، فقد عرف هذا الملتقى الدولي الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع مخبر اللغة العربية بكلية الآداب واللغات بجامعة “علي لونيسي” بالعفرون مشاركة 400 مختصا في علوم الشريعة واللغة العربية من مختلف ولايات الوطن وكذا من دول أجنبية كالأردن وتونس ولبنان بالإضافة إلى أئمة المساجد ومرشدات دينيات. .. صالح بلعيد يدعو الى الارتقاء بالكتاتيب القرآنية وعصرنتها دعا رئيس المجلس الاعلى للغة العربية صالح بلعيد الاربعاء بالجزائر العاصمة الى “عصرنة” الكتاتيب القرآنية لما لها من دور بارز في الحفاظ على الهوية الوطنية. واوضح السيد بلعيد في افتتاح اشغال ملتقى وطني حول “الكتاتيب ودورها في الرفاه اللغوي”، نظم بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة الام، بان الكتاتيب من “المؤسسات القديمة في المجتمع كان ولا يزال لها دور كبير في تحفيظ القرآن وتعليم مبادئ واسس الدين الاسلامي واللغة العربية والمحافظة على الشخصية الوطنية” داعيا في هذا الاطار إلى عصرنة ورقمنة الكتاتيب والانتقال من اللوحة التقليدية الى اللوحة الرقمية. كما دعا الى احداث تغيير في المنهاج التدريسي والبيداغوجي والوسائل في الكتاتيب القرآنية مشيرا الى انه بالرغم من الوسائل البسيطة التي تتوفر عليها، الا ان “الطريقة التربوية التعليمية فيها عرفت نجاحا كبيرا وساهمت في تخرج علماء اجلاء”. وبدوره اكد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم بان الكتاتيب القرآنية هي “الحضن الدافئ للناشئة في صقل اللسان وتنمية مداركه وملاكات اللغة والعقل” غير انها مطالبة بالانفتاح على عالم اليوم “. اما ممثل وزارة التربية الاستاذ بن سالم فقد كشف بانه بان الوزارة الوصية ستقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية بالكتاتيب بإيجاد مدونه علمية” معتبرا الكتاتيب “اللبنة الاولى” التحصيلية للتلميذ وداعمة لشخصه. وقال ممثل وزارة الشؤون الدينية والاوقاف محمد عزوق بان الكتاتيب القرآنية ارتبطت بالذاكرة الوطنية وهي مرحلة يعتني بها جميع الاولياء تحدوهم الرغبة بان تكون اولى خطوات ابنائهم بهدة المؤسسة لتعلم المبادئ الاولى للكتابة بالعربية وحفظ قسط من القران. وبعد ان اشاد بما حققته الكتاتيب من نجاحات في مجال التعليم والتربية، اوضح بان انتشارها عبر الوطن يعود إلى مرونتها وبساطتها في الانشاء مضيفا بان وزارة الشؤون الدينية والاوقاف قد جمعت كل التراكمات المعرفية واحصت ورصدت الواقع الخاص بالكتاتيب في ملتقى عقد في غرداية توج بمدونة تنظيمية وقانونية وبيداغوجية. للإشارة تتواصل فعاليات الملتقى الخميس بتقديم جملة من المحاضرات لأساتذة وباحثين من مختلف الجامعات للخروج بتوصيات ترفع للجهات المعنية.