قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده تحارب قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر في ليبيا، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى في الجانب التركي هناك. وأضاف: “نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري في ليبيا نحارب قوات حفتر، ولدينا بعض القتلى هناك، ولكننا أوقعنا نحو 100 قتيل وجريح من قوات حفتر”. وأكد الرئيس التركي أن سياسات بلاده في سوريا وليبيا “ليست مغامرة” ولا “خيارا عبثيا”، مضيفا أنه “إذا تهربنا من خوض النضال في سوريا وليبيا والبحر المتوسط وعموم المنطقة فإن الثمن سيكون باهظا مستقبلا”. وفي أواخر ديسمبر الماضي، انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مقاتلين يتحدثون باللهجة السورية في ليبيا، الأمر الذي نفته حكومة الوفاق الوطني الليبية. في حين، نفى “الجيش الوطني” مرارًا إرسال مقاتلين إلى ليبيا، وقال وزير الدفاع سليم إدريس في مقابلة مع قناة “الجزيرة” في 20 من يناير الماضي، إن “الجيش الوطني”، لم يرسل مقاتلين كما لم يطلب منه ولا علاقة للسوريين في ليبيا. وكان البرلمان التركي، أقر قانونًا يجيز نشر قوات تركية في ليبيا، على خلفية الاتفاق الموقع بين تركيا وحكومة فايز السراج في ليبيا، في نوفمبر الماضي، حول التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين، بالإضافة إلى ترسيم مناطق النفوذ البحري بين تركيا وليبيا في شرق البحر المتوسط. ومن جهته، أكد مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، أن المحادثات الجارية في جنيف، حول وقف إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين في ليبيا، تسير في “الاتجاه الصحيح”. وأوضح سلامة، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أنه “يواجه عقبات تتعلق بانتهاكات حظر الأسلحة والهدنة التي أعلنت الشهر الماضي”، مؤكدا أن شروط قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، لتثبيت وقف النار، ومنها “انسحاب المرتزقة ووقف تسليح الميليشيات في طرابلس”، “شروط معقولة”. ولدى سؤاله عما إذا كان الطرف الآخر مستعد لقبول تلك الشروط أو المطالب، قال “اعتقد أن هذه المطالب معقولة واعتقد أن الطرف الآخر يراها معقولة أيضا. السؤال الآن هو متى وما هو المقابل؟ هذا هو التفاوض”، متوقعا انعقاد المحادثات السياسية في جنيف في 26 فيفري لكنه يعمل على إجراءات لبناء الثقة. وقال سلامة: “نحاول بالتوازي جعل السفر الجوي أكثر أمنا في ليبيا، لاسيما من مطار معيتيقة وكذلك مصراتة. نحاول أيضا إعادة فتح الميناء حتى يكون ميناء آمنا”. وأضاف “نحاول أيضا. . المساعدة في تبادل للسجناء بين الطرفين”. أما في ما يتعلق بالمطارات، فقال “نحاول بالتوازي جعل السفر الجوي أكثر أمنا في ليبيا لا سيما من مطار معيتيقة وكذلك مصراتة. نحاول أيضا إعادة فتح الميناء حتى يكون ميناء آمنا”. إلى ذلك، أكد أنه “يحاول أيضا. . . المساعدة في تبادل للسجناء بين الطرفين”. وأوضح غسان سلامة، أنه لا يزال يجري محادثات مكوكية في جلسات منفصلة مع مسؤولي حكومة الوفاق والجيش بدلا من اجتماعهما سويا. وختم قائلا: “نحن بالتأكيد حازمون وعازمون على إطلاق العملية السياسية بالطريقة التي أطلقنا بها (المحادثات) الاقتصادية والعسكرية”.