استشهد فلسطيني، وأصيب 112 آخرون، أمس، الأربعاء، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، إن فتى فلسطينيا استشهد متأثرا بإصابته بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت مع قوة إسرائيلية في بلدة بيتا بمحافظة نابلس (شمال). وأوضح البيان أن الفتى محمد عبد الكريم حمايل (15 عاماً) استشهد متأثرا بجروح حرجة، إثر إصابته برصاص الاحتلال الحي في رأسه. بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، إن طواقمها تعاملت مع 112 مصابا في المواجهات المندلعة في بلدة بيتا، بينها إصابة بالرصاص الحي، و18 بالرصاص المطاطي، و3 إصابات سقوط واعتداءات بالضرب، و90 إصابة بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وفي وقت سابق، قال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت جبل "العُرْمَة" قرب بلدة بيتا بمحافظة نابلس، وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق عشرات المواطنين المرابطين على الجبل لمنع سيطرة المستوطنين عليه. ودعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الثلاثاء، إلى الاحتشاد على جبل العُرْمَة لمنع مستوطنين من السيطرة عليه. على صعيد سياسي، دعا وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، الأربعاء، نظراءه الأوروبيين إلى الاعتراف بدولة فلسطين. وجاء ذلك في رسالة وجهها المالكي، بحسب بيان صدر عن مكتبه، إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قبيل اجتماعهم في 23 من الشهر الجاري حول عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكد المالكي على ضرورة الالتزام بمواقف الاتحاد الأوروبي المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ومخرجات مجلس الاتحاد الأوروبي، في ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة سلام عادل وشامل ودائم على أساس حدود عام 1967، والقائم على أسس وقرارات الأممالمتحدة، والمرجعيات المعترف بها دوليا. وشدد على "أهمية الدور الأوروبي الفاعل، وفي تعزيز الإجماع الدولي لصالح حل الدولتين على أساس حدود عام 1967″، مشيرا للدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في العمل من داخل الرباعية الدولية، والآلية المتعددة الأطراف لبناء تحالف دولي من أجل السلام. وأكد المالكي، واجبات ومسؤولية الدول، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي في حماية وتجسيد حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطين من جانب الدول التي لم تفعل ذلك بعد. ودعا المالكي إلى" ردع إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، عن المضي قدما في عملية الضم غير القانوني والضغط عليها لوقف سياساتها الاستعمارية على الأرض"، معتبرا أن هذه السياسات "تشكل جرائم حرب، وتنتهك ميثاق الأممالمتحدة، وتقوض آفاق ومتطلبات السلام".