أعطى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، السبت، تعليمات إلى وزيري الشؤون الخارجية والأشغال العمومية والنقل، لإحصاء الجزائريين العالقين في مطار الدار البيضاء بالمغرب والتكفل بهم تمهيدا لإعادتهم الى ارض الوطن، حسب ما افاد به بيان للرئاسة. وجاء في البيان: “أعطى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم، تعليمات إلى وزيري الشؤون الخارجية والأشغال العمومية والنقل، لإحصاء عدد الجزائريين العالقين في مطار الدار البيضاء بالمغرب والتكفل بهم، تمهيدا لإعادتهم إلى أرض الوطن فور الانتهاء من عملية الإحصاء الجارية منذ مساء أمس”. ..ترحيل الجزائريين العالقين بالمغرب بسبب تعليق الرحلات الجوية وفور اسداء التعليمات من طرف الرئيس تبون، أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل فاروق شيعلي عن الشروع في ترحيل الجزائريين العالقين بمطار الدار البيضاء بالمملكة المغربية نحو الجزائر. وأضاف الوزير في تصريح للصحافة، على هامش زيارة إلى مقر شركة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر (إيتوزا)، انه تم تكليف قنصلية الجزائر بالمغرب بإعداد قائمة الجزائريين الراغبين في الرجوع إلى وطنهم قصد نقلهم مباشرة إلى الجزائر أو مرورا بتونس. وأوضح ان وزارة الأشغال العمومية والنقل نسقت مع وزارة الشؤون الخارجية والمدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية لاتخاذ جميع الاجراءات لإرجاع الجزائريين المتواجدين بالمغرب إلى وطنهم. وقد قررت الحكومتان الجزائرية والمغربية مساء الخميس وقف الرحلات الجوية بين البلدين مؤقتا كاجراء” احترازي” لمنع تفشي وباء كورونا فيروس. وسجل المغرب لحد الان 8 اصابات مؤكدة بهذا الفيروس. من جهة أخرى، أبرز السيد شيعلي انه تم اتخاذ اجراءات احتياطية لمجابهة وباء كورونا وذلك عن طريق “تعليق بصفة مؤقتة بعض الرحلات الجوية نحو إسبانيا وإيطاليا بالاضافة إلى تخفيض الرحلات نحو فرنسا بنسبة 50 بالمائة”. وفيما يخص الرحلات البحرية قال الوزير أنه تم اتخاذ نفس الاجراءات مضيفا ان قطاعه في اتصال مع شركات الملاحة البحرية لإرجاع كل الجزائريين العالقين بالخارج. وأضاف ان هذه الاجراءات المتعلقة بتعليق الرحلات الجوية والبحرية ستنتهي مع بداية أبريل القادم. وقال بخصوص الرحلات الجوية بين الجزائر والصين انه “لا يوجد رحلات بين البلدين بسبب عدم وجود مسافرين لا ذهابا ولا إيابا”. واكد انه تم اتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية على مستوى مطارات الجزائر لتفادي تفشي داء “الكورونا” بالبلاد على غرار مطار عنابة الذي زود بقاعة مجهزة بجميع الاجهزة الطبية التي تسمح بوضع المسافرين الذين يحتمل إصابتهم بالداء في الحجر الصحي.