ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    العدوان الصهيوني على غزة : استمرار الإبادة الوحشية خصوصا في الشمال "إهانة للإنسانية وللقوانين الدولية"    مجلس الأمة: رئيس لجنة الشؤون الخارجية يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يسدي أوامر وتوجيهات لأعضاء الحكومة الجديدة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    "رواد الأعمال الشباب، رهان الجزائر المنتصرة" محور يوم دراسي بالعاصمة    الخبير محمد الشريف ضروي : لقاء الجزائر بداية عهد جديد ضمن مسار وحراك سكان الريف    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    صهاينة باريس يتكالبون على الجزائر    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    عرقاب يستقبل وفدا عن الشبكة البرلمانية للشباب    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    ينظم يومي 10 و11 ديسمبر.. ملتقى المدونات اللغوية الحاسوبية ورقمنة الموروث الثقافي للحفاظ على الهوية الوطنية    افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية    الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية        الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المخزن يمعن في "تجريم" مناهضي التطبيع    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    إنقاذ امرأة سقطت في البحر    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    مباراة التأكيد للبجاويين    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    دعوى قضائية ضد كمال داود    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



“بوكردوس” يشق طريقه إلى السماء
نشر في الحياة العربية يوم 27 - 03 - 2020

صحفية وشاعرة فلسطينية – محررة أسرانا الالكترونية – لندن
كل إنجاز عظيم يحتاج دائما إلى بداية بحجم بذرة، ليتحول إلى حقل أو ربما جنة، هكذا بدأ مشروع ملف الأسرى الفلسطينيين في الصحافة الجزائرية، مع ملحق خاص يحمل صوت الأسير الفلسطيني، ضمن صفحات جريدة الشعب منذ عام 2011، مع حامل لواء الفكرة والتنفيذ المدير العام للصحيفة الإعلامي الكبير ” عز الدين بوكردوس “، الذي كان يحلم بمجلة تعنى بشؤون أبطال فلسطين وعائلاتهم، مبلورا شرارة الانطلاق إلى شعلة يتخلل شعاعها العنقودي جميع الصحف الجزائرية، من بعد .
ليس غريبا على الجزائر، التي تضيء في سماواتها، أقمارُ مليونٍ ونصفِ مليون جنة، أن تحس بقلب أبطال فلسطين وأوجاعهم، و ترصد رحلة صمودهم في أرض الظلام، التي يحرسها لقطاء بني صهيون، ضمن حراك صحافي ووطني عام، تلقف الشرارة الأولى، ليوقد بزيتها فتيل الصحف الجزائرية، في حشد موحد وشامل، يتقاطع بنهجه الصحافي مع القيم البطولية للحقيقة، و الوعي الإعلامي الرفيع، و الضمير النضالي الشريف … هكذا بدأ مشوار صحافي عريق مثل ” بوكردوس ” يشق طريقه إلى السماء، وهو مدرك أن أقصر الطرق إلى فلسطين الجنة، تبدأ من الجزائر، بهمة مهنية عالية، ونبيلة، وبعزم وطني نزيه، و وازع إنساني حي، لا يغفل عن القضايا العادلة، في زمن الخذلان الذي لا يقهره سوى من لا يتواطؤون معه، ولا ينهزمون إليه ! اليوم وصلني خبر رحيل هذا الرجل المنار، عبر الأستاذ خالد عز الدين، مسؤول ملف الأسرى الفلسطينيين في الجزائر، الذي أرفق مع الخبر زوادة وثاقية حول مسيرة الإعلامي الذي رحل ، لا لكي يغيب، إنما ليقهر الغياب، فهذه هي أقدار الكنوز : إما الآفاق وإما الأعماق، والرجال القامات التي يصغر الزمن أمامها ويضمحل، ليضيق بها، تتسع لها السماوات، و أحضان وطنها، فهل ننعى الراحلين، أم نزفهم إلى خالقهم، تسير في أثرهم أعمالهم، و تشهد عليهم كلماتهم، و أقلامهم، وكتب حسناتهم ؟ أن يؤمن الراحل ” بوكردوس ” بالكلمة، وقيمتها الأخلاقية والتوثيقية والنضالية، وهو صحفي صاحب مراس، يعلم أن ثمن الكلمة يعادل الروح – وما الكلمة إلا روح – فهذا يعني أنه وضع قلمه على جذوة الحكاية، وأطلق نافورة الجمرات من فوهة محكمة الإغلاق، في فضاء عولمي يتخذ من الصحافة مشروعا للدعاية، أو للتكسب، أو لشراء الذمم، أو للإيتيكيت الإعلامي، فراهن على الجزائر، وعلى فلسطين، بحجر النرد الأخير : الكلمة الحرية .
هذا عهدنا، بهؤلاء الرجال، رجال الجزائر، الذين لم يكلوا ولم يملوا من مساندة فلسطين وأحرارها، فالأبطال هم فقط من يناصرون الأبطال، ولا يعيبون على الرجال ما يُشَرِّفُ الرجال، فالفرسان لا تضرهم الأثمان، ولا تضيرهم المشقات، ولا تثبط عزائمهم الأزمة الكسولة، ولا تهز إرادتهم الطوابير الخلفية في معركة الحرية، التي لا قيامة لها سوى القيامة، وما القيامة سوى الكلمة ! امض إلى طريقك السماء يا عز الدين بوكردوس، فلهذه السماء ملك الغيب، الذي عرفناه بلغته، وهو الذي أقسم بالقلم وما يسطرون، جل جلاله، نسأله أن يتغمد روحك الكلمة بواسع رحمته، و أن يجعل لك في جنته سكنا …إنا لله وإنا إليه راجعون .
رسالة عاجلة من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى مؤسسات حقوق الإنسان وأحرار العالم
“أنقذونا من كورونا حتى لا تتحول سجوننا إلى قبورنا”
شعورنا بالخطر الحقيقي على حياتنا يزداد داخل السجون الإسرائيلية يوماً بعد يوم، وساعة بعد ساعة مع تفشي فيروس كورونا، ذلك الوباء العالمي الذي يهدد العالم بأسره، وفي الوقت الذي نسمع فيه عن تعليمات يومية من الحكومة الإسرائيلية، ومن كل حكومات العالم لشعوبها للحيلولة دون إزدياد تفشي الفيروس، لا نسمع ولا نرى أي إجراءات الجدية تجيب على تساؤلاتنا، ماذا لو تفشى المرض في السجون؟ ما هي الإجراءات العملية القابلة للتنفيذ بشكل إنساني من قبل إدارة السجون؟!
إننا لا نسمع من إدارة السجون سوى القول بأننا نأخذ الاحتياطات وما ذلك إلا ذر الرماد في العيون، خاصة مع وجود مئات الأسرى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية بعضها بالغ الخطورة ناهيك عن المصابين بأمراض ضيق التنفس والقلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة. نوجه مناشدتنا للعالم ولكل المعنيين بحقوق الإنسان لمجرد كونه إنسان ماذا تبقى لنا من حقوق والمرض يهدد حياتنا يوماً بعد يوم، ولا إجراءات حقيقية أو حتى استعدادات منطقية، فالإهمال الطبي والتأخر في العلاج يطارد الأسير في السجون الإسرائيلية والكثير منا قضى وفارق الحياة نتيجة الإهمال الطبي والصحي، وكل ذلك في الوقت الذي نسمع فيه عن عدم قدرة الجانب الصحي الإسرائيلي أصلاً في استيعاب المصابين بالفيروس مع زيادة انتشاره. إن السبيل والأمل الوحيد في محاولة انقاذ تفشي هذا المرض هو الحرص والوقاية وإجراءات النظافة، وإدارة السجون الإسرائيلية لا تزودنا بمستلزمات وأدوات التعقيم المطلوبة ولا حتى الكمامات سوى الإجراءات الشكلية والتي هي أشبه بالتهديدات بدل اجراء الفحوصات أو أخذ الاحتياطات مع العلم أننا لا نحتك بالعالم الخارجي إلا من خلال السجانين الذين لا يبالون في اقترابهم منا وربما نقلهم الفيروس لنا، وهم في المقابل يستطيعون بصورة أكبر أن يأخذوا اجراءاتهم واحتياطاتهم بالابتعاد عن الجمهور والعلاج اللازم.
إننا نحمل إدارة السجون ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية وكل الصامتين عن ذلك في هذا العالم والذين يدعون الدفاع عن حقوق الانسان. إلى أحرار العالم نقول: لا تتركونا نموت على أسرتنا في السجون والعدوى تتفشى دون أن يعالجها أحد، أو أن يقينا منها. فهل يطلب العالم منا أن نفعل كما فعل عدداً من السجناء في بعض دول العالم بأن نتمرد ويُقضى علينا بالرصاص قبل أن تقضي علينا بالكورونا؟!هذه صرخة للعالم بأسره، وإليكم نموذجاً وعدداً بسيطاً من الحالات المرضية حتى يتأكد من يشاء من سوء أوضاعنا الصحية في السجون الإسرائيلية، علماً بأن أعداد المرضى أكبر بكثير لكنها عينة حتى يرى المعنيون سوء حالنا.
لجنة الأسرى الفلسطينيين للدفاع عن حقوق الإنسان
هذه بعض أسماء الأسرى المرضى:

1. معتصم رداد/ سرطان في الأمعاء وضعف المناعة
2. خالد الشاويش/ مقعد يتبول من خلال كيس خارجي ويعاني من دهنيات عالية وحساسية في الدم
3. منصور موقدي/ مقعد- معدة بلاستيك- يتبول من خلال كيس خارجي.
4. كمال أبو وعر/ سرطان في الحنجرة ومشاكل في التنفس
5. أحمد سعادة/ جلطة
6. وليد دقة/ أمراض والتهابات في الدم ومشاكل في التنفس ويعالج بالكيماوي
7. سعدي الغرابلي/ التهابات حادة في البروستاتا- الضغط والسكري وأمراض الشيخوخة
8. زامل شلوف/ اضطرابات في عمل القلب حيث يعمل قلبه عبر منظم لنبضات القلب- أمراض في التنفس
9. مقداد الحيح/ إصابة في الجزء الأيسر من الدماغ- ضيق في التنفس ومشاكل في الجهاز الهضمي
10. خليل مسلم براقعة/ خلل في الجهاز التنفسي والرئتين
11. علاء إبراهيم علي/ يعاني من مرض السل – مشاكل في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي
12. أيمن حسن الكرد/ شلل في الجزء الأسفل من الجسم- وخلل في الجهاز العصبي والهضمي
13. صالح داوود/ يعاني من الصرع – فيلبسيا- ومشاكل في التنفس
14. محمد جبر الحروب/ التهاب الكبد الوبائي نتيجة إهمال طبي
15. رائد الحوتري/ مشاكل في التنفس- الشقيقة – مرض النقرص
16. حمزة الكالوتي/ النقرص- التهابات في الأمعاء- ضيق التنفس
17. إبراهيم عيسى عابدة/ مرض في الأعصاب- مرض النقرص
18. عز الدين كراجات/ تنفس اصطناعي
19. متوكل رضوان/ جلطة في الدم ومشاكل في التنفس
20. أسامة أبو العسل/ خلل في جهاز التنفس وأزمات في عمل القلب
21. خليل أبو نعمة/ مشاكل في التنفس
22. فواز بعارة/ ورم في الدماغ ويعاني من حالات إغماء
23. محمود أبو خرابيش/ أزمة في التنفس
24. فؤاد الشوبكي/ أمراض شيخوخة
25. عبد المعز الجعبة/ جلطة – دهون في الدم
26. نصري عاصي/ مشاكل في الغدة الدرقية
27. ممدوح الطناني/ سكري- ضغط- دهون- مشكلة في الكلة – أمراض أخرى
28. أحمد عبيد/ جلطة في الرجل- الضغط- الدهون
29. موفق العروق/ سرطان أمعاء
30. إبراهيم أبومخ/سرطان دم
31. موسى صوفان/التهاب رؤوي
32. إسراء جعابيص/ حروق في كافة أنحاء الجسم وبتر الأصابع
33. يوسف اسكاف/ مريض بالقلب
34. نبيل حرب/ أحشاء بلاستيكية
35. يسري المصري/ التهابات غدد
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تخاطب المقررين الخواص للأمم المتحدة
“مطالبة بالحماية الصحية للأسرى في سجون الاحتلال وتحمل دولة الاحتلال المسؤولية عن حياتهم”
طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” المقررين الخواص التابعين للأمم المتحدة التدخل لحماية حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإتخاذ الإجراءات اللازمة بالتحقيق في مدى اتخاذ سلطات الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية للاحتياطات والإجراءات الوقائية اللازمة لضمان سلامتهم والحفاظ على حياتهم، كونها تتهاون باتخاذ الإجراءات الوقائية، وافتقاد الأسرى لوسائل التعقيم والتنظيف، بالرغم من أنه يقع على عاتق دولة الاحتلال حماية الأسرى والأسيرات من أي عارض وتقديم العلاج الوقائي والصحي وتوفير جميع مستلزمات الحماية اللازمة لهم.
وخاطبت الهيئة كلٌ من السيد مايكل لينك المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والسيد دانيس بورس المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، والسيد ديفيد بويد المقرر الخاص المعني بمسألة التزامات حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة، والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، في وقت تضاربت فيه الأنباء عن إصابة 4 من أبنائنا الأسرى داخل سجون الاحتلال بفايروس كورونا المستجد، وتفشي وإنتشار الفيروس في دولة الاحتلال، وما رافق هذه الأنباء من حالة القلق الشديد لعائلات الأسرى في السجون، كون سلطات الاحتلال لم تتخذ بعد أية تدابير لحماية الأسرى الذين يعيشون ظروفاً صعبة والمعزولون عن العالم أصلاً، وتستهين بحياتهم. وتتزايد المخاوف على حياتهم مع استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم ووسط نقص في مواد التنظيف والتطهير والتعقيم، وعدم تخصيص غرف خاصة للمرضى منهم، ومع تأكيد معتقلين فلسطينيين من داخل السجون ان السلطات الإسرائيلية لم تنفذ أية خطوات عملية لمواجهة فيروس كورونا. وحملت الهيئة في مخاطباتها سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة وسلامة الأسرى وخاصة المرضى منهم، داعية إلى التدخل العاجل للضغط على دولة الاحتلال لاتخاذ التدابير اللازمة وتوفير كل مستلزمات الحماية للأسرى الفلسطينيين من تفشي فيروس كورونا، وزيادة الاحتياطات الوقائية لحمايتهم في الوقت الذي يتسع به انتشار الفيروس، والضغط على دولة الاحتلال للتقيد بالتزاماتها القانونية، وخاصة في زمن انتشار الأوبئة.
وطالبت الهيئة بتوقف التحقيق مع الأسرى بشكل تام وعدم دخول المحققين عليهم، والتأكد من صحة وسلامة الأطباء في عيادات السجون، وفرض الرقابة على السجانين الذين من الممكن أن ينقلوا الفيروس للأسرى نتيجة للتواصل اليومي معهم. وتطالب الهيئة بالإفراج عن الأسرى خاصة المرضى والأطفال وكبار السن منهم. ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 5000 معتقلة ومعتقل فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، منهم 43 أسيرة، و200 طفل، ومنهم نحو 450 معتقلا إداريا حتى بدايات العام 2020.
وقد انتهكت على مدار السنوات الماضية القوانين والمواثيق الدولية كافة، وبخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة، والرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب للعام 1949 والتي تنص على ضرورة توفير الرعاية الطبية الفورية للأسرى وعلاجهم من اي أمراض يعانون منها وتوفير العيادات الصحية والظروف المناسبة لهم.
كما تنتهج سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، ووصل عدد المرضى منهم إلى أكثر من 700 أسير يعانون من مختلف الأمراض التي تعود أسبابها لقسوة ظروف الاحتجاز وسوء التغذية والتهوية، من بينهم 10 يعانون من مرض السرطان، وأكثر من 200 منهم يعانون من أمراض مزمنة وحالات مرضية خطيرة، مع استمرار تعرضهم لسوء المعاملة والاعتداء عليهم وتكبيلهم ونقلهم في عربات “البوسطة” دون مراعاة لأوضاعهم الصحية، التي يتم تشخيصها في وقتٍ متأخر، بعد أن تم حرمانهم من العلاج والمماطلة في إجراء الفحوصات الطبية، وتأخير نقلهم إلى المستشفيات لفترات طويله. ونتيجة لهذه السياسة فَقَدَ عشرات الأسرى القدرة على الحركة، وأُصيب المئات منهم بأمراض مختلفة، واستشهد في سجون الاحتلال عشرات الأسرى، وشهد العام 2019 استشهاد 5 أسرى كنتيجة لسياسة الإهمال الطبي والحرمان من الرعاية الصحية والاحتجاز في ظروف قاسية ولا إنسانية.
الاسرى والمعتقلون فى سجون الاحتلال
غازى فخرى مرار
أمد/ لن ينسينا مرض الكورونا ولا غيره إخوتنا الاسرى الإبطال فى سجون الاحتلال . وشعبنا فى الوطن والشتات وامتنا العربية تدرك حجم المعاناة التى يعيشها هؤلاء الأبطال الذين تجاوزت أحكامهم عشرات السنين . ويحل هذا الوباء فيهدد حياة الشعوب فى العالم ومنهم أبناء شعبنا الفلسطينى كما يهدد المحتلين لوطننا فلسطين ولأهلنا عرب ال48 وكما يلوح نتنياهو بان مليون صهيونى مهددون بهذا الوباء ويهدد هذا الوباء أسرانا البواسل فى سجونهم المكتظة والمعرضة أكثر من غيرها لهذا الوباء . فماذا علينا ان نقوم به تجاه هؤلاء الأبطال الذين عانوا وما زالوا يعانون من أمراض وانتهاكات لحقوقهم ويتعرضون للمرض والموت كل يوم .
أولا :- انه الوقت المناسب ان تتضافر جهودنا فى الوطن والشتات ومؤسسات المجتمع المدنى وخاصة نقابة المحامين الفلسطينيين بالتعاون مع اتحاد المحامين العرب والنقابات الحقوقية العربية وتتوجه الى المحافل الدولية هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية ولجنة حقوق الإنسان ومعنا الدول الصديقة مثل دول عدم الانحياز ومجموعة 77 + الصين والاتحاد الافريقى نطالب كل هؤلاء بمساندة شعبنا والوقوف مع تحرير أسرانا ومعتقلينا ونحمل الكيان الصهيونى مسؤولية انتقال هذا الوباء اليهم فى سجونهم المكتظة وهم مهددون بهذا الوباء الذى يهدد البشرية جمعاء .
ثانيا :- تتولى الحكومة الفلسطينية متابعة هذا الملف مع كافة الدول الصديقة عربية وأجنبية وتكون الجامعة العربية هى المرجعية فى متابعة هذا الملف والطلب من الاتحاد الاوروبى تبنى هذا الأمر مع حملة شعبية فلسطينية عربية دوليه حتى نحقق تحرير أسرانا ومعتقلينا .
ثالثا :- ان لجنة فلسطين فى اتحاد المحامين العرب مشمولة برعاية الأمين العام ستولى هذا الملف أهمية خاصة وسبق ان كان هذا الأمر وموضوع الاسرى محط اهتمامنا فى السنوات الماضية برعاية الأمين العام لاتحاد المحامين العرب .
رابعا :- ستكون المطالبة بالإفراج عن كافة الاسرى والمعتقلين ويمكن ان تكون البداية فى الإفراج عن كبار السن والمرضى وممن زادت السنوات التى قضوها فى السجون الإسرائيلية تزيد عن عشر سنوات . ثم يتوالى تحرير بقية الاسرى سريعا . كذلك تعطى الأولوية لتحرير أسيراتنا وأطفالنا . ونحمل المسؤولية للكيان الصهيونى فى حال تعرض أسرانا ومعتقلينا الى هذا الوباء .
خامسا :- على الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدنى ان تشكل لجنة تضم كافة الفعاليات تتابع هذا الأمر حتى نتمكن من تحقيق هذا الهدف وفى هذه الفترة على الحكومة الفلسطينية ان توفر كل أنواع العلاج لإخوتنا الاسرى والمعتقلين حتى لايصيبهم هذا الوباء الذى ينتشر بسرعة كبيره ونلاحظ ان العدو الصهيونى لا يعبا بصحة إخوتنا الاسرى والمعتقلين .
ان شعبنا الفلسطينى يعتبر ان هذا الأمر من أولويات عملنا النضالى .
تحية لاسرانا البواسل تحية لمعتقلينا . انتم فى قلوبنا وعقولنا فقد أعطيتم لهذا الوطن اغلي سنوات أعماركم ولن يبخل شعبنا ولا امتنا العربية باى جهد يحقق تحرركم لتعودوا الى أحضان الأهل والوطن
حفظكم الله والحرية لكم بإذن الله.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية
تطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى وتوفير الحماية الصحية لهم.
تحذر وزارة الخارجية والمغتربين من سياسية الإهمال الطبي التي تمارسها مصلحة إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، خاصة في ظل تفشي وباء كورونا. تؤكد الوزارة أن سياسة الإهمال التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الأسرى الإبطال تتناقض تماما مع التزاماتها التي يفرضها القانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وتشكل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية ذات الصلة، ترتقي لمستوى الجرائم. تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة وصحة الاسرى، وتواصل متابعتها لأوضاعهم الصحية في ظل تفشي هذا الوباء مع الأطراف الدولية المعنية، خاصة الصليب الأحمر الدولي، حيث تقوم بعثتنا في جنيف باستمرار بمتابعة هذا الملف الهام لتوفير اعلى درجات الحماية الصحية لأسرانا. تطالب الوزارة المجتمع الدولي بممارسة كافة الضغوط على دولة الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى حماية لحياتهم وصحتهم.
“عز الدين بوكردوس .. ستبقى حاضراً رغم الغياب”
بقلم : فراس الطيراوي / شيكاغو
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
ببالغ التسليم والرضا بقضاء الله وقدره، ننعى أحد أعمدة الصحافة في الجزائر الشقيق الاستاذ الكبير عز الدين بوكردوس المدير العام السابق لجريدة الشعب الجزائرية الذي رحل الى علياء المجد اثر مرض عضال لم يمهله كثيرا .. بعدما أتم سعيه وجاهد الجهاد الحسن، مستلا سيف الكلمة من غمدها، متعبدا لها، ومتنسكا في صومعتها، كانت وسيلته الاحب في الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية وعلى رأسها قضية فلسطين التي آمن دائماً بتحريرها، وبقضية المقاومة التي كان فخوراً دائماً بانتصاراتها وقادتها وشهدائها، وعلى رأسهم الزعيم الخالد ياسر عرفات ابو عمار طيب الله ثراه. وفي نفس الوقت لم يتوانى يوما عن دعم اسرانا البواسل، واسيراتنا الماجدات الحرائر في الباستيلات الصهيونية اللعينة، وتسليط الضوء على قضيتهم العادلة وذلك بتأسيس أول منبر وملحق خاص عنهم ( صوت الأسير الفلسطينى) ضمن صفحات جريدة الشعب عام 2001 – واختار تاريخ 1/1 لصدوره مع ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة.
حقًا لقد كان الراحل قيمة عالية وقامة وطنية كبيرة بمواقفه الصلبة المناصرة للحق الفلسطيني.. يمثّل بذاته وبفكره وبقلمه وتاريخه السياسي والنضالي والمهني، مدرسةً في السياسة الوطنية، والالتزام المهني الرفيع، فرحيله يعد خسارة كبيرة للجزائر الشقيق .. ولفلسطين بشكل خاص، وللصحافة العربية بشكل عام لانه كان رائدًا من روادها الذين حملوا عبر عقود طويلة مسؤولية القلم وأمانة الكلمة بجدارة واقتدار، كان مؤمنًا ايماناً عميقًا برسالة الصحافة العادلة التي لا تحيد مهما كانت المخاطر والأهواء .
بإسمي شخصيا، وباسم الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام و كل الأحرار نتقدم بمشاعر المواساة من أسرته وأحبته ورفاق دربه، ونسأل الله عزوجل أن يرفع درجاته عنده، ويسكنه الفردوس الأعلى، وان يلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء، وانا لله وانا اليه راجعون.
*ناشط وكاتب عربي فلسطيني عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام.
الأسرى الفلسطينيين في ظل الكورونا
الكاتب: الياس صباغ
من ناحية تكثر المبادرات والمناشدات الفيسبوكية إن صح التعبير، المطالبة وبحق، بالعمل من اجل انقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين واطلاق سراحهم من سجون الاحتلال في ظل ازمة الكورونا العالمية والتي لا يعرف أحد متى وكيف ستنتهي.
من ناحية أخرى رأينا وسمعنا مطالبات رسمية فلسطينية واضحة، من الرئيس الفلسطيني الأخ محمود عباس، أبو مازن، من دولة رئيس الوزراء الأخ د. محمد اشتية ومن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأخ اللواء قدري ابو بكر بإطلاق سراح الأسرى، وفي الوقت ذاته تتضمن هذه المطالبات الرسمية تحميل اسرائيل كامل المسؤولية عن حياة الأسرى في ظل هذه الأزمة العالمية ومطالبتها بتقديم كافة إمكانيات الوقاية والحماية والعلاج للأسرى الفلسطينيين .
رغم قناعتي العميقة والكاملة أن هذه المطالبات هي مطالبات صادقة وحقيقية وتعبر عن الشعور العالي بالمسؤولية تجاه هذه القضية الوطنية والسياسية والانسانية بامتياز إلا وهي قضية الأسرى، إلا أنني اعتقد أن هذا لا يكفي لكيتستجيب اسرائيل لهذه المطالب، لأن هذه المطالب تفتقد لمقترحات محددة وآليات تنفيذ ” تسهل” على حكومة اسرائيل اتخاذ قراريحظى بغطاء سياسي وقانوني وإعلامي ومجتمعي في اسرائيل، خاصة أن قضية اطلاق سراح سجناء في اسرائيل في ظل ازمة الكورونا تناقش بجدية وهناك بعض المقالات اللافته في هذا الشأن.
لذلك علينا ان لا نكتفي بتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم ,ولأننا بالفعل نريدهم أحياء وفي أحضان عائلاتهم، أتواضع بتقديم بعض المقترحات للتقدم في هذا الموضوع الى الأمام:
1. تستطيع السلطة الفلسطينية وبشكل رسمي وبمساعدة هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومؤسسات الأسرى المختلفة، تقديم قائمة تشمل أسماء أسرى بالفعل مرضى وفي مقدمتهم الأسرى القابعين في عيادة سجن الرملة ولا يكفي أن نردد صباح مساء ان هناك …………… مائة أسير مريض، دون أن يكون لدينا احصائية واضحة وحقيقية في هذا المجال، فهذا بالعربي الفصيح لا يكفي ولا يخدم الهدف المنشود.
2. تستطيع السلطة الفلسطينية تقديم قائمة واضحة تشمل أسماء الأسيرات وأسماء الأسرى الذين تجاوزت أعمارهم سن ال 60.
3. تستطيع السلطة الفلسطينية المطالبة بإطلاق سراح الأسرى الذين قضوا ثلثي مدة الحكم وقائمة باسماء هؤلاء متوفرة تقنيا لدى الهيئات التي ذكرتها سابقا.
4. تستطيع السلطة الفلسطينية، خاصة أن قنوات الاتصال مع حكومة اسرائيل ما زالت قائمة، أن لا تكتفي بتقديم هذه المقترحات عبر القنوات المعروفة فحسب، بل تقديم مقترحات لآليات تنفيذ تلائم هذه المطالب، ولا أريد الآن الدخول في التفاصيل.
قد يقول قائل إن هذا وهم وإن اسرائيل لن توافق على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في ظل أزمة الكورونا، وإن اسرائيل تمارس سياسة الاهمال الطبي بحق الأسرى وتتركهم يموتون في السجون وتحتجز جثامينهم وتمارس كذا ….. وتفعل كذا …. وكل هذا صحيح، إلا انه باعتقادي أنه بإمكاننا وعلينا في ظل هذا الكارثة العالمية والفريدة من نوعها والتي يمكن أن تطالنا جميعا، من هم داخل ومن هم خارج السجون، أن نبذل أقصى جهد ممكن في هذا الشأن وقبل فوات الأوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.