تخرجت الثلاثاء بالمدرسة العليا للعتاد "المجاهد بن مختار الشيخ آمود" بالحراش (الجزائر العاصمة) 10 دفعات للطلبة الذين أنهوا دراستهم بعد تلقيهم تكوينا علميا وعسكريا متكاملا. وتتشكل هذه الدفعات التي أشرف على مراسم تخرجها المدير المركزي للعتاد بوزارة الدفاع الوطني، اللواء صديقي اسماعيل، بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي، من الدفعة 36 لدروس القيادة والأركان والدفعة 76 لدروس إتقان الضباط والدفعة 4 ماستر "ل م د) والدفعة 22 لدورة دروس التخصص (التطبيق) وكذا الدفعة 12 للطلبة الضباط (تكوين خاص). كما تتشكل الدفعات المتخرجة من الدفعة 10 ليسانس "ل م د" والدفعة 47 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية والدفعة 3 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية مكونين والدفعة 89 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى وكذا من الدفعة 47 للشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الثانية. وبعدما قام بتفتيش الدفعات المتخرجة وتوزيع الشهادات وتقليد الرتب على المتفوقين وكذا على الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة، أعطى اللواء صديقي موافقته على تسمية دفعات التخرج لسنة 2019-2020 باسم الشهيد عليوي بلقاسم. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد قائد المدرسة العليا للعتاد، العقيد مومن عبد الغني، أن هذه الدفعات المتخرجة "تلقت تكوينا عسكريا وعلميا متخصصا عالي المستوى وكذا تكوينا نظريا وتطبيقيا وقف المعايير المتعارف عليها، فضلا عن التدريب على أساليب المعركة الحديثة وكذا إدارة مختلف العمليات التقنية واللوجستية وصيانة العتاد وفق بروتوكولات ذات جودة عالية". وأوضح أن الهدف من هذا التكوين هوتزويد الجيش الوطني الشعبي بإطارات "متشبعة بالأخلاق العسكرية والقيم الوطنية والانضباط العالي والمؤهلة لأداء المهام والوظائف القيادية والعملياتية بكل جدارة واقتدار وكذا المساهمة في مكافحة بقايا الإرهاب بكل قوة وحزم ضمن الاستراتيجية والمقاربة الناجعة والفعالة للجيش". وأشار الى أن المدرسة العليا للعتاد التي أعطت شعار "دليلنا المبادئ وقانوننا العمل" لهذه الدفعات، "تسعى جاهدة، في عصر الانفجار المعرفي والثورة التكنولوجية والعلمية الهائلة التي يعرفها العالم في شتى الميادين، الى مواكبة المتغيرات والتحديات لكسب معركة المعرفة من خلال التكوين الجيد والهادف للمتربصين والطلبة". كما تعمل أيضا على "تحديث المناهج وتطويرها وتنويع عروض التكوين وفتح تخصصات جديدة تتماشى مع عقيدتنا العسكرية وتواكب النهضة التكنولوجية والصناعية التي تعرفها مؤسساتنا العسكرية". وفي سياق ذي صلة، ذكر العميد عبد الغني أن المدرسة عرفت في السنوات الأخيرة "مجموعة من الانجازات الضخمة بفضل العناية والدعم الكبير للقيادة العليا التي وفرت لها كافة عوامل النجاح والتفوق"، حيث تدعمت –مثلما قال– ب"العديد من مخابر البحث الموجهة للدراسات العليا ونماذج من العتاد المدرج حديثا في الخدمة والمجهز بتجهيزات حديثة ومتطورة". للإشارة، فقد ولد الشهيد عليوي بلقاسم الذي حملت الدفعات المتخرجة اسمه، يوم 9 مايو 1937 بشرشال والتحق بالثورة التحريرية حيث تم تعيينه مفوضا سياسيا قبل أن يسقط في ميدان الشرف بعد معركة شرسة مع العدو الفرنسي سنة 1957.