* يجب التفكير في كيفية توجيه الطاقة المتواجدة في الشوارع من أجل تجسيد تغيير حقيقي قال رئيس حزب "جيل جديد" الجزائري، سفيان جيلالي، أمس، الجمعة، إن "هناك روح الحراك، هذا ما يجب الحفاظ عليه؛ السؤال المركزي هو كيفية توجيه الطاقة المتواجدة في الشوارع من أجل تجسيد تغيير حقيقي". وأضاف جيلالي في حديث لوكالة "سبوتنيك"، قائلا "بالنسبة لنا؛ يتعلق الأمر بتعبئة هؤلاء المواطنين للتحرك نحو الانتخابات الوطنية وخاصة المحلية، وتجديد الكوادر السياسية من القاعدة، بدلاً من دعوة المواطنين للتظاهر كل يوم جمعة، أعتقد أنه من الأكثر فعالية تنظيمهم وتشجيعهم على تحديد المرشحين ليتم انتخابهم وتولي المسؤولية داخل خلال المؤسسات، من أجل إيجاد حلول لهموم السكان". وعن حصره لتشكيل الحراك في ما وصفه بالإسلاميين المتواجدين في أووربا وكذا التيارات اليسارية الهوياتية في حين تشهد المسيرات حضوراً شعبياً قوياً وغير متحزب بالضرورة، وضّح سفيان جيلالي "يجب أن نفرق بين المواطن البسيط الذي يرفع مطالب مشروعة، والمجموعات التي تحاول استغلال الحراك، سأقولها لكم بشكل مباشر وبكل صراحة؛ هناك تيار كامل يريد إسقاط الدولة تحت ذريعة أنها بطبيعة عسكرية، هكذا يتم استهداف الجيش بشكل خاص لتشويه سمعته وإضعافه. وهذا يخدم أيديولوجية أممية". من ناحية أخرى يواصل جيلالي "هناك حركة هوياتية [الهوية]، تسعى للحكم الذاتي بل حتى للاستقلال، وترحب بإضعاف الدولة المركزية للتفاوض بشكل أفضل على مشروعها". يشدد رئيس حزب "جيل جديد": "هناك مجموعة من المطالب، بعضها شرعي والبعض الآخر يستجيب للأيديولوجيات. السؤال هو كيف نغير النظام ونجعله أكثر انفتاحاً؟ وقبل كل شيء، بناء حكم القانون الذي يريده الجزائريون، دون الوقوع في فخ منطق ثورات الربيع. فمن خلال الرغبة في الفوز بكل شيء، فإننا نجازف بخسارة كل شيء". وتعرف الساحة السياسية الجزائرية تفككا للتكتلات القديمة، خاصة لدى أحزاب المعارضة التي تمثل التقرب من السلطة والحوار معها، وفكرة عودة الحراك الشعبي وكذا الانخراط في مسار الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور أهم نقاط الخلاف بين حلفاء الأمس.