قالت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة بعد لقاءها مع رئيس الحكومة الاسباني بيدرو سانشيز، الذي قام بزيارة إلى مغارة سيرفانتيس بالعاصمة، وهذا في ختام زيارته الرسمية للجزائر التي دامت يومين، أن الثقافة تحقق التقارب بين الشعوب وتؤسس للتفاهم. أشارت وزيرة الثقافة والفنون في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إلى تفاهم التي وقعها أمس الوزير الاول عبد العزيز جراد مع رئيس الحكومة الإسبانية في مجال البيئة والتنمية المستدامة والثقافة، وقالت أنهما مجالان يحتاجان تعاونا دوليا وعناية خاصّة، وقالت الوزيرة في السياق ذاته أنه من خلال الثّقافة نراهن على جلب الخبرات والسماح للكفاءات الجزائرية برصد ومقاربة التجارب الرائدة، خاصة فيما يتعلق بالآثار والتراث، والتكوين في مختلف المجالات الفنية. مؤكدة بأنه يوجد الكثير من نقاط التوافق والتقاطع بين الجزائر وإسبانيا في المجال الثقافي، ومن المهم استغلالها وتوظيفها بما يفيد الجانبين. وكان رئيس الحكومة الاسبانيبيدرو سانشيز قام بزيارة إلى مغارة سيرفانتيس بالعاصمة، خلال ختام زيارته الرسمية للجزائر التي دامت يومين، وقد طاف رئيس الحكومة الاسباني الذي كان مرفوقا بوزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة والشؤون الخارجية، صبري بوقدوم و الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود بداخل المغارة، وبعين المكان، قدم عالم الآثار والمؤرخ عبد الرحمان خليفة للسيد بيدرو سانشيز والوفد الهام المرافق له شروحات حول المغارة و تاريخ هذا المكان الذي كان بمثابة ملجأ للكاتب ميغيل دي سيرفانتيس . وفي تصريح للصحافة عقب هذه الزيارة، أكد رئيس الحكومة الاسباني بأن الفنانين والمبدعين و الأدباء ينتمون للأرض التي ترعرعوا وكبروا فيها، مضيفا أن جزءا من حياة الكاتب مرتبطة بالجزائر، كما أوضح المتحدث أن اسبانياوالجزائر تعملان منذ سنوات طويلة على تجسيد مؤلف يتناول حياة والمسار الذي سلكه الكاتب الاسباني، قائلا في هذا الإطار تعمل أيضا على تحقيق درب سيرفانتيس وهو مشروع جزائري-اسباني حول المسار السياحي بالتنسيق مع ولاية الجزائر ومعهد سيرفانتيس الذي يجسد اختلاط ثقافتي البلدين على حد قوله. كما أعلن رئيس الحكومة الاسباني عن "فتح قريبا مركز ثقافي اسباني ثالث في الجزائر تابع لمعهد سيرفانتيس وهو مشروع يضاف للأقسام الجامعية السبعة لتعليم اللغة والأدب الاسباني الموجودة و هذا في إطار التقارب بين الجزائرواسبانيا. كما استرسل قائلا أن التعاون لا يجب أن ينحصر في مشاريع و أهداف بل يتعين علينا العمل على تحقيق جوانب الصداقة والتوافق والسلم والاستقرار التي يجب أن تسود في جميع بلدان حوض المتوسط.