احتج أفراد الشرطة الفرنسية أمام مراكزهم، الاثنين، بعد أن هاجم عشرات في باريس مركزا للشرطة بقضبان معدنية وألعاب نارية في مطلع الأسبوع. وتجمع الضباط خارج مقار الشرطة في باريس يحملون لافتات كتب عليها "الشرطة تحت الهجوم والمواطنون في خطر". ورفعت الشرطة شعار "أمنكم له ثمن. نريد حماية وتقديرا" في ضاحية شامبيني التي يقطنها محدودو الدخل والمعروفة بأنها معقل لتجار المخدرات حيث وقعت الاضطرابات يوم السبت. وقال جريجوري جورون ممثل اتحاد العاملين بالشرطة: "سمعت الساسة يقولون إن سلطة الدولة يجب ألا تهان. أتفق تماما مع ذلك. وأريد أن أرى أفعالا تثبت أن ذلك لن يتكرر". وكان يتحدث أمام مركز شرطة شامبيني حيث يتظاهر نحو 200 من زملائه. وتتعرض الشرطة الفرنسية لضغوط بعد أن كشفت سلسلة من التقارير الإعلامية في فصل الصيف استشراء العنصرية والميول اليمينية المتطرفة بين أفرادها. والعلاقة مشحونة بين حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون والشرطة التي تتهمها باستخدام رجالها كبش فداء أثناء احتجاجات مناهضة للعنصرية ووحشية الشرطة في وقت سابق هذا العام. ومن المقرر أن يجتمع ماكرون مع اتحادات العاملين بالشرطة يوم الخميس في محاولة لاحتواء الاستياء. وكان وزير الداخلية جيرالد دارمانان قد قال إن الحكومة تريد تعديل قانون أمني يصنف الألعاب النارية بأنها نوع من الأسلحة ويحظر بيعها بما في ذلك على الإنترنت. وشجبت اتحادات العاملين بالشرطة ذلك باعتباره بادرة غير كافية وقالت إن هناك حاجة لنشر المزيد من الضباط بالشوارع.