تساءل الدكتور أحسن تليلاني عن الجدوى من إعادة تنظيم مسابقة خاصة بالسيناريو فيلم "زيغوت يوسف"، الذي توج بها في سنة 2014، وتلقى وعودا بشأنها أنه سيشرع في تصوير العمل بعد قرار الحكومة برفع التجميد عنه، مناشدا رئيس الجمهورية للتدخل والنظر في هذه القضية. قال الدكتور أحسن تليلاني أقرار وزارة المجاهدين رامي بإعادة تنظيم مسابقة لكتابة سيناريو فيلم زيغوت يوسف أنها "الحقرة" تمارس ضده بوصفه فاز سنة 2014 بمسابقة أطلقتها ذات الوزارة، التي وعدته سابقا بتصوير العمل عقب قرار الحكومة برفع التجميد عن إنتاج هذا العمل. وكتب الدكتور تليلاني في منشور له بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": إلى أنه بعد انتظار سنوات طويلة، وفي الوقت الذي كنا نتطلع إلى الانطلاق في تصوير فيلم الشهيد زيغوت يوسف، مثلما وعد وزير المجاهدين بذلك، تفاجأنا اليوم بإعلان وزارة المجاهدين عن تنظيم مسابقة وطنية جديدة لتأليف سيناريو حول نفس الشهيد"، مضيفا أن ذلك الإعلان أثار فعلا غموضا كبيرا، مؤكدا أنه صاحب السيناريو والفائز بالمسابقة المنظمة عام 2014، ويضيف تليلاني أنه شخصيا، لا يفهم ما يجري ولا حتى يعرف الدوافع الحقيقية التي جعلت من وزارة المجاهدين تعمد إلى إعادة مسابقة رسمية، كشفت هي عن نتائجها وسلمته وثيقة رسمية صادرة عنها، تثبت موافقتها على السيناريو الذي كتبته وسجلته رسميا في الديوان الوطني لحقول المؤلف والحقوق المجاورة. قال الدكتور تليلاني، إنه كتب سيناريو فيلم زيغود يوسف بعناية فائقة، باعتباره المختص الأكاديمي في أدب الحركة الوطنية الجزائرية، الشيء الذي ساعده على جمع المادة من المصادر والمراجع المختلفة، والأكثر من ذلك، كما أضاف، فإن السيناريو تمت مراجعته التاريخية من قبل عدد من المؤرخين المختصين، إضافة إلى بعض رفاق الشهيد زيغوت يوسف، أمثال عمار بن عودة والمرحوم إبراهيم شيبوط، وعائلة الشهيد زيغوت التي راجعت السيناريو وصادقت عليه كتابيا، والأكثر من ذلك، فقد تم إعداد العدة لتحضير تصوير هذا الفيلم التاريخي الكبير، كمعاينة الأماكن ووضع المخططات، مع إشراك بعض رفاق الشهيد في الاستشارات الميدانية، والاستفادة من شهاداتهم الحية على البطولات الخالدة للشهيد البطل الرمز زيغوت يوسف، ورفاقه العظماء الذين صنعوا أمجاد الثورة التحريرية في الشمال القسنطيني في الولاية التاريخية الثانية، والجزائر عامة. وفي سياق أخر أكد الدكتور تليلاني أنه يشعر بالحقرة ، خاصة أنه تلقى الكثير من الوعود من الوزارة، ومن الوزير شخصيا الذي أعلن عدة مرات، عن الانطلاق في تصوير فيلم زيغوت يوسف ، لكن هذا القرار الجديد بإعادة المسابقة، دفعه إلى التساؤل حول مصير سيناريو الذي كتبه وحول ما يجري حوله، داعيا في الوقت ذاته إلى فتح تحقيق لمعرفة خلفية هذه القضية، خاصة وان وزارة المجاهدين لم تصدر أي توضيحات بهذا الشأن. الجدير بالذكر، أن وزارة المجاهدين أعلنت نهاية الاسبوع عن تنظيمها لمسابقة كتابة السيناريو خاصة بثلاثة أفلام ثورية حول ثورة التحريرية ويتعلق الأمر بالشهيد البطل "زيغوت يوسف"، والشهيد حمودة احمد بن عبد الرزاق المدعو "سي الحواس"، والشهيد بوڨارة احمد المدعو "سي أمحمد".