افتتح أمس، الفيلم الجزائري "هيليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان العين السينمائي، الذي احتضنته قلعة الجاهلي بمدينة العين، بإمارة أبوظبي، وبحضور الدكتور الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، وعدد من السفراء، وفي ظل إجراءات احترازية مشددة تفرضها دولة الإمارات للحد من تفشي فيروس كورونا. ويعد عرض الفيلم الجزائري "هيليوبوليس"، الذي لم يعرض للجمهور بعد في الجزائر، لأول مرة عالمياً بمهرجان العين السينمائي، والذي تم سحبه من المنافسة على جائزة أوسكار في دورتها ال 93 لأفضل فيلم أجنبي، وتدور أحداثه حول عائلة تقطن في مزرعتها العائلية الكبيرة ببلدة هيليوبوليس، التي بناها المستعمر الفرنسي وسط حقول خصبة في الشرق الجزائري، لكن نشوب الحرب العالمية الثانية أحدث اختلالاً في الجزائر، وأصبحت أكثر تعقيداً. وتتنافس على جوائز المهرجان 10 أفلام بمسابقة الصقر الخليجي للفيلم القصير وستة أفلام بمسابقة الصقر الخليجي للفيلم الطويل و15 فيلما بمسابقة الصقر الإماراتي للفيلم القصير و10 أفلام بمسابقة الصقر لأفلام المقيمين إضافة إلى 17 فيلما بمسابقة الصقر لأفلام الطلبة، كما يخصص المهرجان قسما لعرض أحداث الأفلام العالمية تحت عنوان "سينما العالم" يضم 12 فيلما من إسبانيا وإيطاليا والبرتغال وبولندا ومالطا وليتوانيا ولاتفيا وأيرلندا وتونس ومصر والجزائر. وقال مؤسس ومدير المهرجان، عامر سالمين المري عن اختيار فيلم "هيليوبوليس" لافتتاح المهرجان "يسعدني أن يفتتح المهرجان بالفيلم الجزائري "هيليوبوليس" في عرضه العالمي الأول، الأمر الذي يؤكد أن "العين السينمائي" منذ انطلاقته وهو يسير على خطى التميز والتفرد في استقطاب واختيار الأفلام، ففي دورته الأولى كان سباقاً في عرض فيلم الافتتاح المصري "الكنز 2" في عرضه العالمي الأولي، ونجح في افتتاح الدورة الثانية بعرض الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" في عرضه الخليجي الأول. ومن جهة أخرى قال إنه رغم الظروف الصعبة، التي تعيشها الإمارات على غرار باقي دول عالم في ظل تداعيات فيروس "كورونا" المستجد، وتأثر الإنتاجات السينمائية في العام الماضي، إلا أن المهرجان استطاع استقطاب مجموعة من أبرز الأفلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية، التي سيستمتع بها جمهور "العين السينمائي"، والتي ترشح منها خمسة أفلام إلى أوسكار 2021.