توفر ثلث النساء في القوائم الانتخابية يشكل عائقا أمام بعض الأحزاب يثير القانون العضوي الذي يحدد كيفيات توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة الجدل وسط نواب المجلس الشعبي الوطني بين مؤيد لنظام المحاصصة الذي يعزز تواجد المرأة بقوة في الحياة السياسية وبين معارض لهذه الآلية التي تفرض توفر نسبة 30 بالمائة من النساء في القوائم الانتخابية للتشكيلات السياسية مما يشكل حسبهم عائقا أمام بعض الأحزاب السياسية التي لا تتوفر على هذه النسبة وفي وقت مازالت لم تترقى فيه المرأة سياسيا وفكريا على حد تعبيرهم . ويصنع هذا القانون الخلاف بين النواب حتى قبل مناقشته يوم 13 أكتوبر القادم ، ويترقب المتتبعون للشأن السياسي ما ستسفر عنه جلسة التصويت يوم 3 نوفمبر والتي من المرجح أن تخرج بنتيجة 20 بالمائة كنسبة توافق وإجماع، وفيما يلي رصد لآراء ووجهات نظر ممثلي بعض الأحزاب السياسية حول نظام المحاصصة . سي عفبف : "ضرورة التوصل إلى نسبة موضوعية تحقق إجماع التشكيلات السياسية " يرى عضو المكتب السياسي المُكلف بالعلاقات الخارجية والجالية في المهجر بحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف أن النقاش الذي سيدور حول مشروع القانون الذي جاء بنسبة 30 بالمائة بين 21 تشكيلة سياسية بالإضافة إلى تشكيلة الأحرار سيخرج بأفكار يمكن تطويرها وبلورتها بما يضمن نجاح هذا المشروع الذي يعزز تواجد المرأة في الحياة السياسية إلى جانب أخيها الرجل وأضاف سي عفيف :" أنا مع فعالية تطبيق القانون وكل التشكيلات السياسية مستعدة ولها إمكانية لتطبيقه أنا مع 30 بالمائة إن تحقق الإجماع حول هذه النسبة أو نسبة أخرى تكون لها فعالية أكثر كي لاتراوغ الأحزاب القوانين وهذا ما نتخوف منه واستدل سي عفيف بما يجري في فرنسا في فرنسا حيث أن التشكيلات السياسية تذهب للعقوبات المالية ولاتحترم القوانين وختم سي عفيف تدخله قائلا :" نحن نطالب بتصور موضوعي فيما يخص النسبة الموضوعة التي يمكننا تطبيقها دون صعوبة ودون استعمال الطرق الملتوية و اعتقد أن النسبة التي يشاطرها أغلب النواب الآن هي 20 بالمائة.. هناك إرادة كبيرة لكي ننتقل إلى معدل محترم يفوق ذلك المعمول به في الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا " تعزيبت : "لابد من فتح نقاش واسع حول تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة " قال الناطق باسم حزب العمال رمضان تعزيبت إن حزبه ضد سياسة المحاصصة باعتبار أن هذه الآلية لايمكنها معالجة المشكل في العمق مشيرا إلى أن الأولوية تتمثل في البحث عن العراقيل التي تحول دون تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة مثلما ينبغي ، وأبرز المتحدث في هذا الصدد : "نحن نريد معالجة المشكل في العمق وليس بطريقة سطحية لابد أن يفتح نقاش واسع حول هذه المسألة لرفع كل العراقيل الاجتماعية والاقتصادية مثل الحضانات والمرافق العمومية وكل ما يسمح للمرأة بالتتخلص من المهام المنزلية لتكون مثل الرجل في الحقوق . محمد حديبي : المرأة مازالت لم تفرض وجودها سياسيا يعتقد النائب عن حركة النهضة محمد حديبي أن الأولوية لتوفير الجو الملائم لنضج المرأة سياسيا وفكريا قبل مرحلة فرض نظام المحاصصة ، وقال حديبي إن المرأة ليست موجودة في الأحزاب السياسية مثلما ينبغي ولم تترقى فكريا وسياسيا لتكون موجودة في الميدان، وأضاف حديبي : "أعتقد أن معركتنا اليوم هي كيفية إقناع المواطن للمشاركة في العملية الانتخابية"