لا يعود سبب عدم استفادة المواطن البسيط ببلدية حيدرة من سوق جوارية إلى ضعف ميزانية البلدية و عدم حيازتها على الإمكانيات اللازمة لانجاز المشروع، إلا أن خصوصية الحالة الاجتماعية للعديد من قاطني البلدية من ارتياح مادي فضلا على انتشار المحلات الكبرى كالسوبيرات والمراكز التجارية الكبرى التي تتميز بارتفاع أثمان سلعها، مما يجعلها ليست في متناول الجميع. الأمر الذي يضطر السكان خاصة محدودي الدخل منهم إلى التنقل للأحياء و البلديات المجاورة لهم، على غرار مارشي 12 ببلكور وسوق بئر مراد رايس وساحة الشهداء، لاقتناء مختلف حاجياتهم، مما يشكل لهم مشقة كبيرة خاصة الذين لا يملكون سيارات للتنقل لأسواق أخرى، مما يجعلهم يتكبدون عناء حمل أكياس الخضر و الفواكه، في حين يفضل سكان آخرون اقتناء حاجياتهم من بعض الباعة المتجولين الذين يريحونهم من عناء التنقل، إلا أنهم لا يزورون أحياءهم إلا نادرا . وحسب ما أوضحه احد المواطنين أن السوق الوحيدة التي تحوز عليه بالبلدية الموجود على مستوى حي جميلة حيث استبشر نزلاء الأحياء التابعة لحيدرة، به خيرا لا سيما و أنهم ظنوا أنهم تخلصوا من عناء التنقل لمناطق أخرى بعيدة عن مقر سكناهم لشراء مستلزماتهم، لكن سرعان ما تم غلقه لأسباب مجهولة يقول محدثنا. و في ذات السياق صرح لنا بعض السكان المحليين أن سبب غلق السوق لاستغلال الأرضية لإقامة مشروع حظيرة سيارات بالبلدية في حين تم انجاز سوق جواري بحي بارادو، وهو الأمر الذي لا يخدم سكان وسط بلدية حيدرة لبعده عن منازلهم، فضلا على أنه لم يفتح أبوابه لليوم على الرغم من انطلاق المشروع منذ سنوات عدة . و على هذا الأساس يطالب سكان حيدرة من السلطات المحلية بضرورة انجاز سوق جواري يخلصهم من معاناة الذهاب للمناطق المجاورة بغرض التسوق . .. و سكان وادي حيدرة يطالبون بفتح خطوط نقل بحيهم اشتكى قاطنو حي وادي حيدرة من عدم إنجاز محطة لنقل المسافرين أو حتى توفير موقف بحيهم، فضلا على الغياب شبه كلي للحافلات، حيث يضطرون إلى التنقل للبلديات المجاورة مما يشكل لهم هاجسا يوميا بالنسبة باعتبار هذه البلدية تقطنها طبقة غنية من المجتمع سكانها يتنقلون عادة بمركباتهم الخاصة و بالتالي لا يحتاجون إلى وسائل النقل التي يكابد معاناة التنقل بها الفئة ذات الدخل المحدود إلا أن هذه الأخيرة عبرت عن تذمرها من هذا الوضع باعتبار الكثير من سكان حيدرة لا يملكون سيارات و انعدام وسائل النقل أصبح لأولئك المواطنين . وفي هذا الشأن أبدى لنا بعض سكان وادي حيدرة امتعاضهم الشديد من المشقة التي يكابدونها يوميا في التنقل نحو البلديات المجاورة لركوب الحافلات و للوصول إلى مقاصدهم، خاصة العمال و الطلبة، كما هو الحال بالنسبة لأحد نزلاء الحي، إذ صرح لنا بأنه يتنقل يوميا نحو بلدية الأبيار أو محطة سعيد حمدين حتى يتمكن من الالتحاق بمقر عمله بالعاصمة، أما إحدى السيدات اشتكت من المسافات التي تقطعها مشيا على الأقدام للوصول لوجهتها، حيث قالت : لقد سئمت من المشي لأكثر من 20 دقيقة للوصول إلى المحطة الأقرب لمنزلي، مما يتسبب في معاناة كبار السن خاصة في فصل الشتاء أو في موسم الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجة الحرارة، لا سيما رفض سائقي سيارات الأجرة إقالتنا إلى وجهاتنا حيث يتوقفون عند المحكمة العليا ببن عكنون بحجة تفادي الاختناقات التي تشهدها حركة المرور وهو الأمر الذي يضطرنا إلى مواصلة المسافة مشيا على الأقدام للالتحاق بالمحطة، ولدى تنقلنا إلى حي سيدي يحي المعروف بمحلاته الفخمة وواجهاته الجميلة يبقى عبور الحافلات عبر هذا الحي أمرا شبه مستحيلا حتى سيارات الأجرة نادرة .وعلى أساس المشقة التي يكابدونها يناشد سكان وادي حيدرة السلطات المعنية و على رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر، بفتح خطوط نقل من و إلى حيهم لتسهيل تنقلاتهم اليومية .