يتقاسم سكان حي المرجة (03) ببلدية براقي ظروف عيش صعبة نتيجة انعدام الضروريات بحيهم، وكذا تدهور المحيط فضلا عن بعد المرافق العمومية والإدارية· يعرف حي المرجة "3" ببلدية براقي نقائص عديدة، تأتي في مقدمتها حالة الطرق الترابية التي تتحول إلى برك من الأوحال والمياه والمتراكمة مع حلول فصل الأمطار، في حين يحل الغبار محل الأوكسجين صيفا، مما أدى إلى تدهور كبير في المحيط وصعبّ من حركة تنقل السكان، هذا فضلا عن مطلب توفير الغاز الطبيعي بحي المرجة "3" الذي يعتبر مطلبا أساسيا لدى هؤلاء السكان، وذلك نظرا لصعوبة التنقل قصد الحصول على قارورات غاز البوتان· ومن جهة أخرى، فإن توفير الغاز الطبيعي وبرمجة هذا المشروع في معظم أحياء بلدية براقي باستثناء المرجة (3) أثار غضب سكانها معتبرين ذلك تهميشا لهم· وإضافة إلى ذلك، فإن تنامي ظاهرة انتشار البيوت القصديرية أدى إلى تشويه المنظر العام للحي، وكذا انتشار المزابل العشوائية والمياه القذرة التي أصبحت مبعثا للروائح الكريهة، ومرتعا للحشرات الضارة والحيوانات الضالة، التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على السكان، خاصة في ظل انعدام الإنارة العمومية· مشكل آخر يؤرق سكان المرجة (3) والمتمثل في انعدام المرافق العمومية والهياكل الثقافية والرياضية، مما يجعلهم يتنقلون إلى وسط المدينة على بعد 5 كيلومترات من أجل قضاء حاجياتهم· فحي المرجة (3) ينعدم به سوق جوارية، ومكتب بريد في حين يبقى الشباب يطالبون بإنجاز ملعب جواري ومكتبة فرعية التي من شأنها احتواء قدرات وطموحات هؤلاء الشباب· أما عن التلاميذ، فهم بدورهم يعانون من بُعد المؤسسات التربوية، فتلاميذ الابتدائي يتنقلون مشيا على الأقدام إلى أقرب مدرسة ابتدائية بحي المرجة 1 على بعد 3 كيلومترات يوميا معرضين أنفسهم إلى خطر قطع الطريق السريع الذي يفصل حيهم عن الحي المجاور، وهي نفس الظروف التي يتمدرس فيها تلاميذ الإكمالي والثانوي، وأمام هذا الوضع جدّد أولياء هؤلاء التلاميذ المطالبة بالإسراع باستلام المدرسة الابتدائية والتي تسير الأشغال بها بوتيرة متباطئة·