وقال مصدر قضائي فرنسي، إن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت الرجال في ضواحي باريس، بناء على أدلة حصلت عليها من خلال عملية تسجيل هاتفي سرية، وصادرت أسلحة وأموالا خلال المداهمات. ويشتبه في أن الرجال الأربعة عشرة كانوا يخططون لتهريب، علي بلقاسم، وهو جزائري الجنسية حكم عليه بالسجن مدى الحياة في أكتوبر الأول 2002، اتهمته في تفجيرات محطة مترو، موسي دوراسي، التي وقعت في 17 من أكتوبر 1995، وأدت لإصابة 26 شخصا، يشتبه في انتمائهم لدول المغرب العربي. الهجوم كان واحدا من بين سلسلة تفجيرات وقعت في شبكة النقل عبر الأنفاق في باريس، في الفترة بين جويلية وأكتوبر 1995، وأدت لمقتل ثمانية أشخاص وإصابة العشرات. وأعلنت الجماعة السلفية، آنذاك، مسؤوليتها عن الهجمات، وقالت إنها تريد معاقبة المدينة لدعمها الحكومة الجزائرية خلال العشرية السوداء، التي مرت بها الجزائر. ورجح المصدر القضائي، أن الأشخاص الذين اعتقلوا، أول أمس، يشتبه في أنهم تآمروا أيضا لتهريب، جمال بغال، وهو جزائري آخر حكم عليه بالسجن 10 سنوات في 2001، لمحاولة تنفيذ هجوم انتحاري على السفارة الأمريكية في باريس. وأطلق سراحه في الآونة الأخيرة من السجن، ولكنه لا يزال يخضع للإقامة الجبرية في منزله بمنطقة كانتال في وسط فرنسا.