آيت علي متهم في تفجيرات أنفاق المترو وجمال بغال حاول تفجير السفارة الأمريكية كشفت مصادر قضائية فرنسية أن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت أول أمس 14 شخصا يشتبه في تخطيطهم لفرار الجزائري بلقاسم إسماعيل آيت علي، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، في قضية تفجيرات مترو باريس، قبل خمسة عشر عاما، وتضاربت الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام الفرنسية أمس حول ضلوع المهاجر الجزائري، جمال بغال، الخاضع للإقامة الجبرية في العملية، بين من يتحدث عن كونه من عناصر المجموعة المعتقلة، أو أنه كان هدفا ل”التحرير” أيضا. وقال مصدر قضائي فرنسي إن عملية اعتقال أفراد المجموعة أول أمس في ضواحي باريس، جاء بناء على أدلة حصلت عليها مصالح الأمن، من خلال تسجيل هاتفي سري. وحجزت عناصر مكافحة الإرهاب خلال عملية فرار علي بلقاسم، وجمال بغال الذي وضع تحت الإقامة الجبرية، عقب الإفراج عنه مؤخرا، في قضية محاولة تفجير السفارة الأمريكية بباريس، بعد أن حكم عليه في 2005 بالسجن عشر سنوات. ويوصف جمال بغال في الأوساط الفرنسية بأنه ”الشخصية المفتاح للإسلام المتطرف بفرنسا”، متسائلة عن سبب عدم ترحيله إلى الجزائر، بدلا من إخضاعه فقط للإقامة الجبرية منذ سنة، بينما نفى محامي جمال بغال، علمه بالاعتقال، وقال إن ”القضية يشوبها الغموض”، حسبما نقلته وكالة الأنباء البريطانية أمس.ونقلت صحيفة ”الأخبار” أن عناصر المجموعة المعتقلين، كانوا يخضعون للمراقبة وعمليات تنصت على الاتصالات لفترة طويلة، قبل أن يأمر قاضي مكافحة الإرهاب، تيري فرانيولي، باعتقالهم، بعدما بينت الأدلة أنهم كانوا بصدد تحضير عملية فرار بلقاسم آيت علي، من سجن ”كليرفو”، وتخوف الأمن الفرنسي من تنفيذ هجوم على السجن نظرا لشدة الإجراءات الأمنية المطبقة عليه، وأضافت أن بلقاسم آيت علي يعتبر أحد عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة سابقا. ووضع المعتقلون قيد الحبس الاحتياطي بالإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية لمدة أربعة أيام، إلى غاية توجيه التهمة رسميا لهم، فيما تمكنت عناصر أخرى من الفرار، ما أدى بالمديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب إلى إعلان عملية بحث واسعة.