أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة أن تحضيرات التي باشرتها في ما يخص فن الراي لتصنيفه كتراث عالمي من طرف اليونسكو، على وشك الانتهاء، وسيتم إيداعه قبل نهاية مارس الجاري، مؤكدة بأن الجزائر حريصة على الدفاع عن تراثها الوطني، باستخدام كافة القرائن والأدلة الممكنة. قالت وزيرة الثقافة والفنون خلال زيارة عمل وتفقد لولاية تلمسان ولقاءها بفناني طابع "الراي" العصري والبدوي، بالولاية على غرار الشيخ بوطيبة السعيدي والعازف بلّمو، والشيخ النعّام، يهدف إلى إظهار أن هذا التراث هو تراث جزائري أصيل وقديم جدا وعنده تاريخ طويل، مؤكدة بأن ملف إعادة بعث ملف فن الراي لتصنيفه كتراث وفن عالمي من طرف اليونسكو، على وشك الانتهاء، وبالمناسبة أثنت الوزيرة خلال تفقدها لمركز الدراسات الأندلسية، الذي يختص بتاريخ القرون الوسطى وما قبل التاريخ وعلم الإنسان على جهود فرقة البحث المكلفة بإعداد ملف الراي، لتصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي لليونسكو. من جهة أخرى أشارت الوزيرة إلى تنظيم منتدى لبعث الاستثمار الثقافي لإعادة فتح قاعات السينما وتحويلها للمستثمرين الخواص وفق دفتر شروط مضبوط تعمل الوزارة على إعداده وترافق هؤلاء المستثمرين الخواص من اجل فتح كل قاعات السينما. من جانب أخر أعلنت الوزيرة عن إطلاق خمسة مهرجانات وطنية مع بداية شهر رمضان المبارك، في انتظار زوال جائحة كورونا من أجل بعث المهرجانات الدولية مضيفة أنه سيتم كذلك تنظيم مهرجان "الراي". وخلال حفل فني، احتضنه قصر الثقافة عبد الكريم دالي بالولاية أشرفت الوزيرة على تكريم مجموعة من فناني المنطقة منهم الفنانة حورية حجاج خريجة مدرسة ألحان وشباب ومريم بن علال وعدد أخر من الفنانين المختصين في الفن التشكيلي والمسرح، وتسليم مقررات إدماج 16 فردا من المستخدمين في إطار عقود ما قبل التشغيل في مناصب عمل دائمة بكل الولايات، وفق الآليات القانونية المستحدثة، مؤكدة بأن الإدماج يندرج في إطار التزام الحكومة بإدماج أصحاب عقود ما قبل التشغيل في مناصب عمل دائمة، وهنأت الوزيرة الشباب المُدمجين في مناصب عمل دائمة بقطاع الثقافة والفنون في ولاية تلمسان، ودعتهم إلى بذل مزيد من الجهد للإسهام في تطوير القطاع وفق الرؤية الجديدة للوزارة، والتي تعتمد على الاقتصاد الثقافي وخلق مشاريع استثمارية في مجالات الثقافة والفنون.