❊ المهرجانات تحت أعين المراقبة المالية كشفت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة عن وضع 80 قاعة سينما تابعة للقطاع العام في مختلف ولايات الوطن تحت تصرف الخواص للاستثمار فيها وفق دفتر شروط يراعي طبيعة الفعل الثقافي وكيفيات الاستثمار فيه، إلى جانب مرافقة مشاريع إنشاء مسارح خاصة للوصول إلى مساهمة حقيقة للثقافة في الاقتصاد الوطني ضمن مسعى تجسيد مفهوم "الاستهلاك الثقافي". وأضافت ضمن هذا التحوّل في طريقة تسيير هذه القاعات التي بقيت طيلة عقود مغلقة أمام مرتاديها، عزمها أيضا، تحويل القاعات السينمائية التابعة للبلديات إلى وصاية وزارة الثقافة التي ستقوم بفتح مجال الإشراف على تسييرها أمام مستثمرين خواص، حيث باشرت اتصالات مع الوزارة المنتدبة للمؤسسات الناشئة لتمكين الشباب الراغبين في الاستثمار في القطاع. كما كشفت الوزيرة خلال زيارة إلى ولاية وهران، عن مشاريع مراسيم تنفيذية قيد الإعداد تخص حماية الفنانين ضمن استراتيجية شاملة لجعل الثقافة رافدا في عملية التنمية المحلية. وقالت بن دودة خلال ندوة صحفية إن "الخطة الجديدة لقطاعها تراهن على دعم ومرافقة الاستثمارات الخاصة في المجال الثقافي بعيدا عن الأحكام المسبقة والانغلاق" بقناعة أن "تطوير المشهد الثقافي يبقى مرهونا باندماج الخواص في هذا القطاع وفتح القاعات أمام الجمهور والعمل على الرفع من الاستهلاك الثقافي الذي سبقتنا في تطبيقه، عدة دول في محيطنا القريب. 30 فيلما أنتجتها الجزائر لم يشاهدها الجمهور وكشفت وزيرة الثقافة من جهة أخرى عن انتاج صندوق دعم الإنتاج السينمائي 30 فيلما طويلا لم يشاهدها الجمهور إلى حد الآن، متعهدة بالبدء في عرضها بداية من يوم السبت القادم أمام الجمهور الواسع في كل قاعات "السينماتيك" وستستهلها بعرض فيلم "العربي بن مهيدي" الذي سيعرض قبل عرض كل الأفلام الأخرى التي بقيت رهينة الأدراج رغم الأموال الطائلة التي صرفت عليها. وأكدت الوزيرة بأنه "من حق كل جزائري استهلاك الثقافة مما دفع إلى الشروع في عمليات دعم ومرافقة كل من يريد الاستثمار الخاص" وذلك خلال وقوفها على مشروع قاعات عرض خاصة سيتم افتتاحها بعد شهرين بمدينة وهران، ضمن أول تجربة في الجزائر. ووعدت الوزيرة "بتعميم المبادرة عبر مختلف مناطق الوطن لإعادة الجزائريين إلى قاعات السينما والتوجه إلى إقامة شراكة بين الدولة كقطاع عمومي والخواص بقناعة أن الرهان اليوم يبقى، الرفع من عدد قاعات العرض السينمائي والمسرحي". وأشرفت الوزيرة ضمن هذه النظرة على تدشين أول مسرح خاص بالجزائر والذي جاء باستثمار من أحد الخواص وأطلق عليه تسمية "مسرح النملة" ضمن برنامج وطني يهدف إلى إنشاء "شبكة مسارح خاصة" عبر الجزائر. المهرجانات تحت أعين المراقبة المالية وأكدت الوزيرة بخصوص تنظيم المهرجانات على إعداد دفتر شروط لتسيير وتنظيم المهرجانات في وقت فتحت فيه تدقيقات مالية وتحقيقا حول تسيير عدد من المهرجانات بالجزائر والتي لن تعود قبل الانتهاء منها وتقديم مهرجانات "نقية". وأشارت في هذا السياق إلى مرسوم تنفيذي قيد الإعداد بهدف تنظيم علاقات العمل بين الفنانين في مختلف المجالات الفنية والإبداعية ومستخدميهم من مؤسسات وخواص بما يضمن حقوقهم ويحميها. سحبنا تصنيف مهرجان الراي من اليونسكو لتقديم ملف قوي وفي ردها على سؤال "المساء" حول سحب ملف تصنيف مهرجان الراي كتراث جزائري عالمي لدى منظمة الثقافة والعلوم الأممية، "اليونسكو" كشفت بن دودة بأن الملف الذي كان مودعا لم يكن مكتملا وكان سيتم رفضه لذلك فضلنا سحبه ودعمه بدراسات وخبرات مختصين في المجال قصد ربح 3 سنوات أخرى لو تم رفضه. وأكدت أن الملف سيتم تقديمه مجددا بعد استكماله داعية الجمعيات المساعدة في إثراء الموروث الثقافي خاصة وأن مساهمات الجمعيات تعد من بين أساسيات الملف الذي سيطرح مجددا.