أعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الاممالمتحدة ان موسكو تعتزم في الايام القادمة تقديم مشروع قرار الى مجلس الأمن الدولي يهدف الى الحيلولة دون وقوع الصواريخ المحمولة المضادة للجو والتي كانت بجوزة النظام الليبي السابق بأيدي الارهابيين. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قلقه من الوضع الراهن بليبيا، عندما أصبحت مخازن الأسلحة بلا حراسة وتجري سرقة الأسلحة منها وفيما بعد يجري تهريبها الى خارج الأراضي الليبية. وأوضح تشوركين ان معنى المبادرة الروسية تكمن في لفت انتباه المجتمع الدولي وهيئات مكافحة الإرهاب بما فيها الجهات المختصة في الاممالمتحدة، الى هذا الامر. ودعا المندوب الروسي الى العمل المنسق لتسوية هذه القضية. و تحدثت تقارير إعلامية مؤخرا عن فقدان مئات الصواريخ في ليبيا خلال الأزمة يخشى أنها وقعت في أيدي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و إرهابيي الساحل، كما حذر متابعون من تأثير فوضى السلاح على دول الجوار مثل الجزائر ، تونس و مصر . من جانبه، قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ان الأزمة الليبية ادت الى تسرب الاسلحة من ليبيا وانتشارها في المنطقة. وأشار غاتيلوف الى ان هذه القضية كانت موضوع المناقشات في مختلف الهيئات الدولية بما فيها جلسات الدورة ال66 للجمعية العامة، وأخذا بعين الاعتبار خطر وقوع الأسلحة الليبية وبالدرجة الأولى الصواريخ المحمولة المضادة للجو والتي تطلق من على الكتف، بأيدي الإرهابيين في ليبيا أو في الدول المجاورة. وانطلاقا من هذه الاعتبارات، دعا الجانب الروسي الى مناقشة هذا الموضوع في مجلس الأمن الدولي وأعد مشروع قرار بهذا الشأن. وأوضح الدبلوماسي ان المشروع الروسي يستهدف توجيه الدعوة الى المجلس الوطني الانتقالي الليبي لاتخاذ الاجراءات اللازمة للرقابة على الأسلحة، وبالدرجة الأولى، على الصواريخ المحمولة للحيلولة دون انتشارها بطريقة غير شرعية. كما يتضمن القرار تكليف لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي بالعمل على تسوية هذه القضية. وأضاف غاتيلوف: "نحن نعتقد ايضا ان من المهم ان تشارك في هذا العمل لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن ومديريتها التنفيذية". وأضاف ان المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي تأسس مؤخرا والمنظمة الدولية للطيران المدني قد تلعبان دورا مفيدا أيضا. وفي وقت سابق قال دبلوماسيون في الاممالمتحدة ان روسيا تضغط على مجلس الامن الدولي من اجل اصدار قرار يهدف إلى حفظ الآلاف من الصواريخ المحمولة المضادة للجو والتي اشتراها نظام العقيد القذافي من الاتحاد السوفيتي وروسيا، والحؤول دون وقوعها بأيدي الجماعات المسلحة والمتطرفين. ويُعتقد أن لدى ليبيا نحو 20 ألف صاروخ محمول مضاد للجو واختفى جزء كبير منها في أعقاب الصراع الذي أطاح بنظام القذافي.