يعاني سكان قرية أولاد بويحي ببلدية بوسكن التابعة إداريا لبني سليمان 74كلم عن مقر ولاية المدية ،ولأزيد من 48عاما من التهميش والإقصاء والعزلة نتيجة تردي وضعية جزء من الطريق الولائي الرابط بين الطريق الوطني رقم 18أمن نقطة قرية الفرايحية، وذات القرية القريبة من الطريق الولائي الموصل إلى دائرة السواقي من نقطة مدرسة بئرعروس. اشتكى قاطنو قرية أولاد بويحي حسب عديد الشكاوي التي وقعها نحو 220مواطنا، من المسلك ذو 6كلم والذي سبق وأن شق بداية سنوات ثورة التحرير بهدف وصول آلياتهم العسكرية إلى الجبال المجاورة، ولعرقلة العملية أقدم سكان الجهة ذات ليلة من أيام الثورة التحريرية على تهديم الجسر الواقع بنقطة بئر أحلو، للتقليل من حركة سيارات العدو القادمة من بوسكن وبني سليمان والسواقي وجواب بحثا عن المجاهدين، مع العلم أن سكان قرية أولاد بويحي لعبوا دورا مشرفا سنوات الثورة التحريرية، كما تشبثوا بأراضيهم ذات الطابع الجبلي خلال سنوات الجمر أين غادروا مساكنهم الهشة عشية مجزرة سيدي عبد العزيز بداية 1997 مدة شهر فقط ثم عادوا إلى قريتهم بعد أن تسلحوا. وبرغم الطابع الفلاحي للمنطقة حسب عدد المناقب المائية التي تفوق 15منقبا وتزويدهم بمشروع التنمية الجوارية بمبلغ 2.4مليارسنتيم سنة 2004 بإشراف رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والمكلف بالتنمية الريفية، والذي كان مآله الفشل كباقي برامج هذا النمط من المشاريع، من جهة أخرى ذكر السكان قاعة العلاج التي تسلّمت البلدية تجهيزها عام2002،لكنها بقيت عرضة للإهمال وللتخريب لغاية بداية السنة الجارية، حيث قام رئيس بلدية بوسكن بإعادة ترميمها وتجهيزها بمعدات عصرية. وأضاف أصحاب الشكاوي إلى جملة المشاكل القطاع الصحي الذي يعاني من نقص التأطير إذ طالبوا بتعيين ممرّض أو ممرضة لتقديم العلاجات الأولية،كما أنّ مشكل النقل أرق هو الآخر محدثينا، إذ أن تكلفة النقل بواسطة سيارة الكلانديستانفي حالة المرض أو المخاض من القرية إلى مستشفى بني سليمان على نحو 14كلم تفوق ال800د.ج خلال فترة الليل ونحو600د.ج في فترة النهار حسب أحد السكان وعن سبب المشكل حصره من تحدثوا إلينا في وقوع الطريق كحاجز فاصل حدودي بين بلديتي بوسكن وبني سليمان. وللإشارة فإن هذا المسلك شهد عدّة ترميمات سطحية من طرف مصالح قطاع الغابات ،غير أنه سرعان ما تعود المياه به إلى مجاريها خلال فصل الشتاء الممطر، لكثرة المراكب خاصة الجرارات العابرة له للقيام بعمليات البذر والحرث، وحتى المشروع الحالي لمحافظة الغابات لم يمس كل سكان القرية حيث اقتصر مده إلى سكان الجهة الشمالية دون الجهة الجنوبية المرتبط مقيموها بالطريق الولائي السابق على نحو 300متر فقط، و ريثما يتم إيجاد حلول مناسبة تبقى لعنة المعاناة تلاحق سكان هذه القرية المعزولة و أبناءهم المتدرسون بمدرسة بئر أعروس القريبة والمتوسط والثانوي ببوسكن وبني سليمان إلى حين آخر.