لا زالت معاناة سكان قرية أولاد بوحي التابعة لبلدية بوسكن شرق ولاية المدية متواصلة "حيث التهميش والإقصاء والعزلة الخانقة، أصبحت روتين ومن يوميات السكان "على حد وصفهم ،وأهم مطلب نادوا به هو هو تزيفت مسلكهم الوحيد نحو العالم الخارجي على وصفهم . حيث رغم وقع هذه القرية باعتبارها همزة وصل بين مختلف قرى البلدية وكذا قربها من الطريق الوطني رقم 18"أ" إلا أن هذه الميزة لم تزد من وضعية السكان شيئا ، نظرا لصعوبة المسلك الذي يربطهم بهذا الطريق الاستراتيجي وحسب عديد الشكاوى الموقعة من سكان الجهة،فإن هذا المسلك على و الذي يبلغ طوله نحو 6كلم و الذي سبق وأن شق بداية سنوات الثورة التحريرية بهدف وصول آلياتهم العسكرية إلى الجبال المجاورة، ولعرقلة العملية أقدم سكان الجهة ذات ليلة من أيام الثورة التحريرية على تهديم الجسر الواقع بنقطة بئر أحلو،للتقليل من حركة سيارات العدو القادمة من بوسكن وبني سليمان والسواقي وجواب بحثا عن المجاهدين،مع العلم أن سكان قرية أولاد بو يحي لعبوا دورا مشرفا سنوات الثورة التحريرية،كما تشبثوا بأراضيهم ذات الطابع الجبلي خلال سنوات الجمر أين غادروا مساكنهم الهشة عشية مجزرة سيدي عبد العزيز بداية 1997مدة شهر فقط ثم عادوا إلى قريتهم بعد أن تسلحوا. مع العلم أن هذا المسلك شهد عدة ترميمات سطحية من طرف مصالح قطاع الغابات ،غير أنه سرعان ما تعود المياه به إلى مجاريها خلال فصل الشتاء الممطر، لكثرة المراكب خاصة الجرارات العابرة له للقيام بعمليات البذر والحرث،وحتى المشروع الحالي لمحافظة الغابات لم يمس كل سكان القرية حيث اقتصر مده إلى سكان الجهة الشمالية دون الجهة الجنوبية المرتبط مقيموها بالطريق الولائي السابق على نحو 300مترفقط. م-د