قال مصدر قريب من حزب النهضة الإسلامي، أكبر الفائزين في الانتخابات التونسية ، إن المشاورات بين القوى الرئيسية الثلاث في المجلس التأسيسي دخلت المنعطف الأخير، لكن موقع العريضة الشعبية كقوة ثالثة في المجلس قد يخلط الأوراق مجددا، بعد استعادتها عددا من المقاعد في المجلس. وأوضح المصدر أن المفاوضات بين النهضة 89 مقعدا والمؤتمر 30 مقعدا والتكتل 21 مقعدا أحرزت بعض التقدم، ، مضيفا أنه أصبح من شبه المؤكد تولى الأمين العام للنهضة حمادى الجبالى رئاسة الحكومة وتولى زعيمى المؤتمر منصف المرزوقى والتكتل مصطفى بن جعفر رئاسة المجلس التأسيسى ورئاسة الجمهورية، إلا أنه أشار إلى استمرار الخلافات بشأن توزيع المناصب الحكومية والتنظيم المؤقت للدولة الذى سيحدد خصوصا صلاحيات رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية حتى وضع دستور جديد من قبل المجلس الوطنى التأسيسى. وأصبحت لوائح العريضة الشعبية بزعامة رجل الأعمال التونسى المقيم فى لندن الهاشمى الحامدى القوة الثالثة فى المجلس إثر قبول المحكمة الإدارية التونسية طعونا تقدمت بها فى نتائج الانتخابات.