اعلن ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلرعن ثقته بقدرة القوات الأمنية العراقية على التعامل مع المشاكل التي قد تحدث بعد انسحاب القوات الامريكية نهاية العام، مؤكدا على ان الاممالمتحدة ستساعد في مجالات السياسة والتنمية. وقال كوبلر خلال حديثه في مؤتمر صحفي عقده ظهر أوّل أمس في النجف 160كم جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد، بعد لقائه المرجع الديني علي السيستاني وحضره مراسل وكالة كردستان للانباء ان الهدف من الزيارة هو الاستماع لنصح السيد السيستاني ونعرف منه ماهي المشاكل التي تواجه البلاد ولتبادل وجهات النظر حول دور الاممالمتحدة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق. واوضح ان انسحاب القوات الامريكية من البلاد تعد فرصة كبيرة للشعب العراقي والحكومة ولاثبات قضية للمجتمع وللعراقيين والمجتمع الدولي ايضا، ان العراق بلد طبيعي يمكن ان يدير شؤونه بنفسه، متسائلا عن دور الاممالمتحدة في هذا المجال ويمكننا ان نساعد في المجالات السياسية والتنموية وكممثل خاص للامين العام للامم المتحدة مسؤول عن هذين المجالين.واشار الى استعداد الامم للمساعدة ولخدمة الشعب العراقي وبتظافر كل الجهود مع وكالات الاممالمتحدة يمكننا القيام بذلك. وبين انه تم مع السيستاني مناقشة اثار الانسحاب الامريكي وهذا امر جديد للبلاد والقوات العراقية ستكون مسؤولة عن الامن في البلد، مبديا ثقته بان القوات الامنية العراقية ستقوم بذلك وسيكون هناك مشاكل ولكن يمكن التغلب عليها هذا لايمكن ان يمر بدون مطبات ولكنني واثق جدا ان القوات الامنية العراقية ستكون في وضع يمكنها من التعامل مع ذلك. وحسب الاتفاقية الموقعة بين بغداد وواشنطن في عام 2008، فإن القوات الاميركية ستنسحب من العراق بحلول كانون الاول/ ديسمبر المقبل. ولفت الى انه تطرق في نقاشه مع السيستاني الى سلسلة واسعة من المشاكل السياسية في البلاد والتنموية ومشكلة الشباب في العراق حيث ان 50% من السكان من فئة تحت سن 19 ويجب ان تحظى هذه الفئة على افضل فرص التعليم . وعن امكانية اخراج العراق من الفصل السابع بعد انسحاب القوات الاميركية، قال كوبلر ان مشاكل الفصل السابع لها مكانه في النقاشات السياسية والعلاقه مع الكويت مهمة جدا وسأزور الكويت هذا الاسبوع وسأناقش هذه المسائل نهاية الاسبوع هناك.