أكد رئيس المعهد المتوسطي للطاقات المتجددة برنار فوركاد ،أمس ،أن المعهد يرغب في المساهمة في تطوير الصناعة الجزائرية للطاقات الخضراء. و أوضح فوركاد خلال لقاء صحفي نشطه عقب مهمة للمعهد المتوسطي للطاقات المتجددة بالجزائر العاصمة أن عمل هذه الهيئة التي أنشئت لتطوير التعاون في مجال الطاقات المتجددة بين ضفتي الشمال و الجنوب لحوض المتوسط قد يشمل على وجه الخصوص المساعدة التقنية و المرافقة لدى مانحي الأموال للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الحاملة لمشاريع صغيرة و متوسطة. و أضاف فوركاد أن المجالات التي يوليها بالغ الاهتمام في إطار هذا التعاون تتمثل في تصميم و صنع مسخنات الماء بالطاقة الشمسية و تجهيزات تكييف الهواء بالطاقة الشمسية و كذا التخزين في البارد لمنتوجات الفلاحية. و في هذا السياق اقترحت سلطات ولايتي مستغانم و غيليزان مشروع شراكة مع متعاملين من هتين الولايتين حول إقامة شبكات تبريد بالطاقة الشمسية لتخزين المنتوجات الفلاحية. و قال أخيرا أن هذا المشروع سيقدم خلال الاجتماع المقبل لمجلس إدارة المعهد المزمع عقده الشهر المقبل. و أشار كذلك إلى أن السياسات العمومية في مجال الطاقة كفيلة لوحدها بإعطاء إشارات إيجابية و مطمئنة للمستثمرين الذين يريدون الاستثمار في مشاريع طاقوية. كما أضاف قائلا أن السوق الطاقوية ليست قادرة حاليا على إعطاء تلك الإشارات مؤكدا على أن أي سياسة في هذا الاتجاه يجب أن تستجيب لثلاثة أهداف تتمثل في تحقيق النمو و ضمان التموين و تسهيل الحصول على الطاقة. كما اعتبر غادونيكس أن الجزائر تجسد بشكل جيد السياسات الطاقوية المستقبلية التي ستأخذ بعين الاعتبار تعزيز الاحتياطات من المحروقات و الاستثمار في الطاقات البديلة. من جانبه أشار بوطرفة إلى أن الجزائر التي تتوفر على إمكانيات شمسية كبيرة قادرة على الذهاب إلى نظام طاقوي هجين الذي يمكن تعزيزه كذلك باكتشافات هامة من الغاز النضيد. كما أضاف إن الجزائر التي تريد إنجاح هذا الانتقال الطاقوي خلال السنوات ال30 المقبلة مطالبة بان تبدأ مبكرا من خلال تسريع عملية الحصول على التكنولوجيا الضرورية لتطوير الطاقات المتجددة.