قال الدكتور والنائب الأفالاني، فاضلي إدريس، ان حزب جبهة التحرير الوطني بخير، "رغم سحابة الصيف"، واشار الى أن الحزب في "تجدد وتفاعل وحراك ايجابي على ارض صلبة من الإيمان بوجوب خدمة الشعب"، معتبرا ان الحزب العتيد "بخير بنشاطاته وصلابة ثوابته ومرجعياته وقيمه وتجربته وطموحاته بل وبمناضليه الحقيقيين الأشاوس". تحدث فاضلي إدريس، في آخر إصدار له جاء تحت عنوان "أحداث وحديث" عن دار الخلدونية تحصلت الحياة العربية على نسخة منه، عن المشككين في الحزب العتيد وقال ان "هؤلاء الفاشلين يخدعون أنفسهم قبل مخادعة الغير" واستطرد في وصف هذه الفئة التي لا يراها الكاتب بعين الرضى بقول فيه كثير من بهارات السياسة والتموقع مع المدافعين عن الحزب.."ان سعادتهم لا تكتمل إلا برسم صورة ما يرونه من فتنة وتشرذم ينخر الصف الوطني".. وتناول الدكتور فاضلي من خلال كتابه بعض مظاهر الأحداث الأخيرة في العالم العربي وما رافقها من ثورات، كما ناقش بعض المطالب والاجتهادات والمواقف التي حاول الدكتور الإجابة عنها من زاوية ما يملكه من معطيات تاريخية وسياسية واجتماعية متوفرة من زاوية أكاديمية، ومن خلال قناعته الشخصية وكذا انتمائه الفكري في بعض الحالات. وللمحافظة على الأمن والاستقرار بين أبناء الشعب الجزائري، قال فاضلي بأنه يتوجب توفر ثلاثة عوامل هي: تمتين جدار الوحدة الوطنية، هيبة الدولة، وتعزيز أسلوب الديمقراطية المسؤولة في معالجة الطوارئ والاهتزازات التي لا تسلم منها دولة أو مجتمع. من جانب آخر جاءت حلقات الكتاب مترابطة مع الأحداث التي سردها الدكتور فاضلي ومن خلال تنوعها وتكامل مواضيعها، وان تشعبت والتي كانت توثيقا لأحداث وأحاديث وقعت وكانت جغرافيتها الدول العربية. من واعتبر فاضلي أن دولة القانون ليست واجهة المجتمع في الخارج وحسب، بل "خيمة الجميع التي يحتمي بها الكل ويجد فيها المواطن المرافق والمؤسسات التي تحقق مصلحته وتحافظ على أمنه وكرامته عن الإصلاحات". وكشف النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني "أننا وبهذا الكم الكبير نستطيع ان نقول بان الجزائر لم تعد في حاجة إلى إصلاحات بقدر ما هي بحاجة إلى إبراز دولة القانون للتكفل الملموس بانشغالات الشعب الجزائري وتوضيح مساره المستقبلي وخلق حوافز للشباب تجندهم لانجاز المشروع بما هو متوفر من فرص مالية في مناخ طابعه خضوع الجميع لسلطان القانون". من جهة أخرى، تحدث فاضلي في المؤلف عن "النفسية الانهزامية وأسلوب اليأس قد غزيا العقول وأفقدا أنظمتنا العربية مصداقية التمثيل لذلك وجدت شعوب المنطقة في النظام القائم الشماعة الوحيدة التي تعلق عليها كل أسباب الفشل والإخفاقات وأصبحت المستهدف الوحيد لهذه الانتفاضات أو ما يسمى بالثورات؟"، مشيرا من جانبه بأنها فوضى تهدف اليوم إلى تفكيك ما تبقى في الدولة وليس الأنظمة فقط.