نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، حكما غيابيا بالسجن المؤبد ضد غدير محمد المدعو عبد الحميد أبو زيد، قائد الجماعة الإرهابية الناشطة في الصحراء الجزائرية ودول الساحل، والمتابع رفقة 11 متهما آخر بتهمة الانتماء "لجماعة إرهابية دولية" تختطف السياح الأجانب في الصحراء الجزائرية. وأصدر القاضي بن خرشي عمر حكما ب10 سنوات سجنا نافذا ضد كل من قاسمي عبد القادر وقدوري أحمد وغدير عمر بن ميلود وغدير عمر العيد بن محمد، فيما سلط 5 سنوات سجنا نافذا ضد كل من غدير عمر الجيلالي وبن عروبة معتوق ووناس سليمان وبلقاسمي رابح، بينما استفاد من البراءة كل من وناس محمد ابن كني ووناس محمد بن أحمد وتم تأجيل القضية بالنسبة للمتهم الهيزة عبد الرحمان للدورة الجنائية المقبلة من أجل اتخاذ إجراءات التخلف فيما يخصه. وحسب قرار الإحالة، فإن هؤلاء الأشخاص متابعون أيضا بتهمة تكوين "شبكة دعم وإسناد" لجماعة ارهابية دولية بقيادة غدير محمد المدعو "أبو زيد" تنشط بمنطقة الجنوب الجزائري وبلدان الساحل وغرضها الأساسي هو اختطاف السياح الأجانب بهذه البلدان قصد طلب الفدية. وقد اتخذ المدعو أبو زيد "استراتيجية جديدة تتمثل في تجنيد أشخاص ينشطون في عمليات التهريب (مخدرات ووقود وأسلحة) في الصحراء لاستعمالهم في تنفيذ مخططات اجرامية"، ومن بين ما قام به المتهمون أنهم كانوا يزودون الإرهابيين بالقناطير من المؤونة وبراميل البنزين والمازوت وبمبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة "كما كانوا يعملون على "تجنيد عناصر جديدة لتدعيم جماعة الصحراء ويقومون بتهريب المخدرات قصد الحصول على أموال لشراء الأسلحة". كما نصبوا حاجزا مزيفا في الجنوب لسرقة سيارات رباعية لمواطنين قصد استعمالها في تنقلات الارهابيين والعمليات الإرهابية، منها الهجوم المسلح الذي استهدف عناصر الجمارك بالمنيعة سنة 2006، وقد اعترف المتهمون أثناء التحقيق القضائي أنهم قاموا بدعم الجماعة الارهابية التي يقودها أبو زيد.