تعززت شبكة المنشآت التربوية بولايات شرق البلاد برسم السنة الدراسية الجديدة 2021-2022 التي انطلقت الثلاثاء ، بعدد من المؤسسات الجديدة لفائدة الأطوار التعليمية الثلاثة والتي أنجزت في إطار مشاريع التجهيزات العمومية الخاصة بالأقطاب العمرانية الجديدة والأحياء التي تشهد تمركزا كبيرا للسكان. وستساهم هذه الهياكل الجديدة في تحسين الأداء البيداغوجي من خلال استيعاب العدد المتزايد للتلاميذ وتخفيف الاكتظاظ داخل الحجرات الدراسية وكذلك تحسين ظروف العمل بالنسبة للأساتذة بما يعود بالإيجاب على النتائج المدرسية. وقد تميز الدخول المدرسي الجديد بولاية قسنطينة الذي أعطى إشارة انطلاقه رئيس الجهاز التنفيذي المحلي مسعود جاري من مدرسة ابن زيدون بعاصمة الولاية، بدخول 17 مؤسسة تربوية حيز الخدمة وهي 10 ابتدائيات و4 متوسطات و3 ثانويات. وقد تم التأكيد بعين المكان على توفر النقل المدرسي والإطعام وكذا التزام الإدارة المحلية بالحرص على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ. وبولاية عنابة تم استلام 3 ثانويات بكل من المدينة الجديدة مصطفى بن عودة بالمقاطعة الإدارية ذراع الريش ومنطقة التوسع العمراني بوزعرورة ببلدية البوني وكذا الكاليتوسة ببلدية برحال علاوة على متوسطتين وست مجمعات مدرسية للطور الابتدائي عبر المناطق العمرانية الجديدة والتجمعات السكنية التي شهدت في الفترة الأخيرة تمركزا كبيرا للسكان وذلك ببلديات برحال وعين الباردة والحجار وسيدي عمار . فيما تدعم قطاع التربية الوطنية بولاية ميلة التي التحق بمقاعد الدراسة بها اليوم 229 ألف و395 تلميذ من بينهم 21 ألف و650 تلميذ جديد، بمجمعين مدرسيين بمنطقتي فرضوة ببلدية سيدي مروان ومارشوبأعالي عاصمة الولاية ونصف داخلية بمتوسطة بلدية فرجيوة علاوة على استلام 10 أقسام جديدة تم إنجازها في إطار توسعة وتعويض الأقسام على مستوى الابتدائيات. وبقالمة التحق ما مجموعه 137.693 ألف تلميذ وتلميذة بمقاعد الدراسة وسط إجراءات تنظيمية جيدة. وقد أشرفت بالمناسبة والي الولاية السيدة لبيبة ويناز على مراسيم افتتاح الموسم الدراسي الجديد بتدشين المدرسة الابتدائية المسماة المجاهد المتوفى "زيتوني عمار" ببلدية قلعة بوصبع الواقعة بنحو12 كلم شمال عاصمة الولاية. وحسب المعلومات المستقاة من مسؤولي قطاع التربية فإن مجموع التلاميذ المتمدرسين بالولاية يتوزعون على ما مجموعه 440 مؤسسة تربوية بالأطوار التعليمية الثلاثة. كما اتخذت كافة المؤسسات التربوية بالولاية تدابير تنظيمية دقيقة للحرص على احترام البروتوكول الصحي الخاص بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا وفقا للمعلومات المقدمة من المسؤولين على قطاع التربية. من جهتها أشارت المصالح الأمنية ممثلة في الدرك والأمن الوطنيين إلى أنها وضعت تدابير أمنية لحماية التلاميذ المقبلين على المؤسسات والمرافق التربوية. وبولاية سوق أهراس أشرفت سلطات الولاية على تدشين ثانوية ببلدية أولاد مومن الحدودية والتي أطلق عليها اسم الشهيد "بلقاسم بن زديرة" وذلك وسط أجواء فرحة عارمة للتلاميذ وأوليائهم الذين ودعوا معاناتهم مع مشاق التنقل لمزاولة دراستهم في بلدية لحدادة لسنوات عدة. وصرح الوالي لوناس بوزقزة على هامش تدشين هذه الثانوية بأن الولاية استلمت اليوم كذلك مرافق عدة من شأنها تحسين ظروف تمدرس وأداء التلاميذ على غرار متوسطة بمدينة سوق أهراس و4 مدارس ابتدائية ببلديات كل من سوق أهراس وخميسة ومداوروش وسدراتة. كما تم استلام نصف داخليتين ببلدية مداوروش و17 مطعما مدرسيا عبر عدة بلديات. من ناحيته أكد مدير التربية صالح بن دادة بأنه تم التكفل باحتياجات الفئة الهشة والمعوزة من التلاميذ من حيث اللوازم المدرسية والكتب المدرسية بالمجال من أجل ضمان دخول مدرسي ناجح. أما في الشق التضامني فقد أحصت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية تبسة ما يقارب 70 ألف تلميذ من فئة المعوزين معنيون بالاستفادة من منحة التمدرس التضامنية المقدرة ب 5 الاف دج حسب ما كشف عنه المدير الولائي للقطاع كريم بن جديد. واستنادا للشروحات التي قدمها ذات المسؤول لوالي تبسة محمد البركة داحاج خلال إشرافه على افتتاح السنة الدراسية الجديدة بالمدرسة الابتدائية "بومحداف سليمان" ببلدية بولحاف الدير فإنه تم رصد ما لا يقل عن 350 مليون دج لتوزيعها على التلاميذ من أبناء الأسر المعوزة ومحدودة الدخل عبر كامل إقليم الولاية. وأضاف نفس المصدر أنه تم الشروع في صب هذه المنح في الحسابات البريدية الجارية للأولياء وتتواصل في ظروف حسنة للانتهاء منها في أقرب الآجال وتمكين العائلات من اقتناء اللوازم المدرسية والكتب للتلاميذ المستفيدين منها.