قالت تقارير إسرائيلية، أمس الأربعاء، أن مندوبي دول أوروبية طالبوا إسرائيل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من أجل تعزيز مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمام حركة حماس، فيما دعا رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية بإعداد قائمة سوداء بأسماء مستوطنين متطرفين بهدف منع دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي. وأفادت صحيفة "معاريف" إن مندوبين رفيعي المستوى من الدول الأوروبية مرروا رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية مؤخراً وطالبوها بالاستجابة لطلب عباس بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وقالت الصحيفة إن المندوبين الأوروبيين قالوا إن طلبهم يأتي من أجل منع الفلسطينيين من تفجير المحادثات الاستكشافية بين إسرائيل والفلسطينيين الجارية في العاصمة الأردنية عمان. وأضافت أن مندوبي الاتحاد الأوروبي طالبوا إسرائيل بالإفراج عن 123 أسيرا فلسطينية من حركة فتح وتم اعتقالهم قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، في العام 1993. ووصفت قسما من هؤلاء الأسرى بأن "أيديهم ملطخة بالدماء" في إشارة إلى ضلوعهم في هجمات أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين. ويتوقع أن تزور وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إسرائيل الأسبوع المقبل وتطرح مطلب إطلاق سراح الأسرى أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحضه على الموافقة على الإفراج عن أسرى وتنفيذ خطوات تجاه السلطة الفلسطينية. وقالت "معاريف" إن نتنياهو يرفض في هذه المرحلة الاستجابة للطلب الفلسطيني ويعتبره شرطا مسبقا، لكنه قد يوافق على خطوات أخرى مثل توسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالمنطقة "ب" في الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإدارية الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية بموجب اتفاقيات أوسلو. من جهة ثانية، قال موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني إن رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية أعدوا وثيقة تضمنت توصيات متنوعة غايتها تعزيز وجود السلطة الفلسطينية في القدسالشرقية وممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل تغيير سياستها بالضفة الغربية. وتقضي إحدى التوصيات بإعداد قائمة سوداء بأسماء مستوطنين متطرفين من أجل منع دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي. وتقضي توصية أخرى بسن قوانين في دول الاتحاد الأوروبي تمنع تحويل أموال من متبرعين في هذه الدول إلى منظمات استيطانية إسرائيلية تنشط بمجال البناء الاستيطاني في القدسالشرقية. ويطالب رؤساء البعثات الأوروبية بوقف حراستهم من جانب حراس ورجال أمن إسرائيليين لدى زيارتهم للقدس الشرقية وافتتاح مقرات فلسطينية في القدسالشرقية وتشجيع مسؤولين فلسطينيين على زيارة دول الاتحاد الأوروبي ومحاربة بيع منتجات المستوطنات بالدول الأوروبية.