ساد الهدوء محيط مقر وزارة الداخلية بعد اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن على مدى أربعة أيام احتجاجا على مقتل العشرات مساء الأربعاء الماضي في أعمال شغب أعقبت مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري في بورسعيد /220 كم شمال شرق القاهرة. ولوحظ غيا ب رجال المرور عن ميدان عبد المنعم رياض وشوارع قصر النيل والبستان، حيث كانوا يتواجدون حتى أثناء تنظيم المليونيات ويكتفون بالابتعاد عن ميدان التحرير، وهو ما أدى بالمتظاهرين إلى تنظيم حركة المرور داخل الميدان وخارجه بأنفسهم لعدم تكدس حركة السيارات. ويخيم الهدوء الحذر على شارعى منصور ومحمد محمود وبقية الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية، عقب اشتباكات محدودة ومتقطعة فى وقت مبكر اليوم بين مجموعة من الصبية والشباب المتظاهرين وقوات الأمن. وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت عن حدوث 13 حالة وفاة جراء الاشتباكات مع رجال الأمن بمحيط وزارة الداخلية وبعض المحافظات الأخرى. وقال الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية، في تصريح له إن الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية منذ بداية الأحداث أسفرت عن وفاة ثماني حالات بينما توفي خمسة في أحداث محافظة السويس. و أعلنت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، التي تضم نحو 32 منظمة حقوقية، أمس الأحد أن النيابة العامة قررت حبس 53 متهما مصريا اعتقلتهم الشرطة على خلفية الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية المصرية، فيما قررت إخلاء سبيل ثلاثة متهمين. وقال محامون بالجبهة إنهم حضروا التحقيقات مع المتهمين، وأن النيابة وجهت لهم جميعا اتهامات بينها التعطيل العمدي لوسائل النقل والمواصلات، ومقاومة السلطات، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، واستخدام العنف مع موظفين عموميين.