استفادت أزيد من 40 مؤسسة صناعية واقتصادية عبر الوطن خلال الثلاث سنوات الأخيرة من رقمنة نظام تسييرها الإداري من طرف مؤسسات ناشئة تنشط بولاية قسنطينة، حسبما علم من المستشار في الرقمنة لدى الهيئات العمومية، سيف الدين صالحي. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح صالحي، المختص أيضا في التسويق الإلكتروني وتطوير تكنولوجيات الاتصال، أن عدة مؤسسات ناشئة بولاية قسنطينة تنشط في مجال التحول الرقمي وعصرنة أنظمة الاتصال قامت خلال هذه الفترة بإعادة تأهيل نظام التسيير الإداري للعديد من المؤسسات وتصميم بوابات إلكترونية خاصة بهذه المؤسسات توفر للمواطنين عدة خدمات تجارية وكذا برمجة منصات إلكترونية للمعاملات الاقتصادية مع الزبائن. وأردف أن التحول الرقمي المؤسساتي يعد "مشروعا طموحا يندرج في إطار برنامج الحكومة"، حيث تعمل السلطات العمومية على توفير الوسائل اللازمة لتجسيده من أجل تسهيل الاستفادة من الخدمات وتحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات الإدارية في الجزائر وذلك من خلال رقمنة جميع القطاعات. وذكر المصدر أن مؤسسات ناشئة بقسنطينة على غرار "ميديا سمارت" و"تندرز" قد نجحت بفضل كفاءات شباب من خريجي الجامعة في رقمنة تنظيمات نقابية مثل المجلس الوطني لنقابة المهندسين المعماريين وكذا مؤسسات اقتصادية وصناعية أخرى ناشطة عبر مختلف ولايات الوطن في ميادين البناء والأشغال العمومية والصحة والموارد المائية والسياحة بالإضافة إلى العمل على تزويد أندية كبيرة لكرة القدم تنشط في الرابطة المحترفة الأولى بأنظمة التجارة الإلكترونية لبيع تذاكر المباريات. ويتطلب نجاح عملية التحول الرقمي التحقق من مدى إمكانية تجسيدها لاسيما إذا ما توفرت مجموعة من المعايير التقييمية التي يحددها المطورون والمصممون الإلكترونيون للتأكد من قدرة المؤسسة المعنية على توفير الوسائل التكنولوجية وضمان العلاقة الإدارية التبادلية بين الزبائن ومصالح المؤسسة وسهولة الولوج إلى العروض المقترحة، مثلما أشار إليه السيد صالحي الذي أضاف أن تطور التقنيات في هذا المجال يمكن حاليا من استحداث تطبيقات أندرويد للمؤسسات لتوفير مرئية أفضل.