أعلن اليوم، صندوق البحر الأحمر، عن اختياره النهائي للمشاريع التي ستتلقى دعم الصندوق، في الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي المزمع انطلاقها الاثنين المقبل، حيث سيدعم الصندوق أكثر من 90 مشروعًا تم اختيارها من مختلف الدول العربية والإفريقية، منها ثلاثة أعمال جزائرية ويتعلق الامر بفيلم "سولا" للمخرج صلاح اسعاد، وفيلم "زفيرة، الملكة الاخيرة" من اخراج الفرنسي الجزائري داميان أونوري، بالإضافة إلى فيلم "تحيق مورسو" للمخرج مالك بن اسماعيل. واختير فيلم "سولا" من ضمن 28 مشروعا في مرحلة ما بعد الإنتاج، وهو من تأليف وإخراج صلاح إسعاد وشاركه في كتابة السيناريو سولا بحري التي ألهمته لقصة الفيلم لذلك طلب منها أداء دور البطولة الذي يجسد شخصيتها، ويشارك في بطولته سولا بحري وإيذير بن عيبوش وفرانك إيفري، ويعتبر فيلم "صولا" التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج صلاح إسعاد، ويروي قصة سولا، وهي أم عزباء شابة، لا يعترف بها أهلها. وفي محاولتها للتعايش، تجد صولا نفسها في دوامة من العنف. وعلى طول الطريق في شوارع الجزائر، وعبر الأحداث المؤسفة التي تمر بها في رحلتها الخاطفة للأنفاس، تتقدم سولا نحو قدرها المحتوم. وسبق أن أعلنت شركة "MAD Solutions" عن تقديم جائزتها في ورشة "فاينال كات"، ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بدورته ال 77، إلى الفيلم، كما حصل مشروع الفيلم أيضاً على 7 جوائز أخرى، وصلت قيمتها إلى حوالي 70 ألف يورو، وهي دعم مادي بقيمة 15 ألف يورو من شركة Laser Film، وآخر بالقيمة نفسها من Mactari Mixing Auditorium، بجانب دعم بقيمة 5000 يورو من Titra Film، وآخر بقيمة 2500 يورو من مهرجان أميان السينمائي الدولي، ودعم آخر بالقيمة نفسها من مهرجان فريبورغ السينمائي الدولي، وخدمات ترويج للفيلم بقيمة 2500 يورو من Eye on Films، كما قدم المعهد الفرنسي قيمة دعم تصل إلى 6000 يورو مقابل العروض غير التجارية والحصرية لمدة 7 سنوات. أما فيلم "زفيرة، الملكة الاخيرة" للمخرج الفرنسي الجزائري داميان أونوري و فيلم "تحيق مورسو" للمخرج مالك بن اسماعيل، فقد تم اختيارهما من ضمن 33 مشروعا قيد الانتاج، وينتمى فيلم "زفيرة، الملكة الأخيرة" الذي يتم تصويره في قصر المشور بتلمسان، إلى فئة الأفلام الروائية الخيالية، شارك في كتابة سيناريو فيه كل من المخرج داميان أونوري، والممثلة التي جسدت دور البطولة به عديلة بن ديمراد، ويشارك في تجسيد أدواره كل من الممثلة الفرنسية الفنلندية ناديا تيريزكييفتش بالإضافة إلى الممثل الجزائري نبيل عسلي ودالي بصالح، ويروي قصة آخر ملكة جزائرية لقلعة الجزائر في القرن السادس عشر وکيف واجهت الأميرة "زفيرة" البحار "بربروس" الذي استولى على مملكتها ثم بعد ذلك وقع في حبها في الوقت نفسه، والأميرة "زفيرة" هي زوجة السلطان الجزائري حاكم الجزائر العاصمة "سليم تومي"، الذي قتله الإخوان بربروس، عروج وخير الدين، بعدما جاءا إلى الجزائر لإغاثة سكانها من الحملات الصليبية والأوروبية، خاصة الفرنسية والإسبانية، والفيلم ينجز بعد ما استفاد من مبلغ قدره 10 آلاف دولار، كما نال جائزة مشروع الفيلم الفرانكفوني المقدمة من ورش عمل مهرجان "أنجي" للفيلم الأوروبي. يشار إلى أن إدارة المهرجان قد استلمت أكثر من 650 عملا تقدم للتمويل، ومن بين المشاريع المختارة سيتم تقديم منح إلى 37 مشروعًا في مرحلة التطوير، و33 مشروعًا قيد الإنجاز، و28 مشروعًا في مرحلة ما بعد الإنتاج لتكون مجموعة متكاملة من المشاريع المدعومة من صندوق البحر الأحمر بهدف خلق جيل جديد من صانعي الأفلام. وتتكون المشاريع المختارة من 11 مشروعًا من قارة أفريقيا، و60 مشروعا من المنطقة العربية، و26 من المملكة العربية السعودية، حيث سيتم توزيع جميع المشاريع الفائزة السبعة وتسعين على مجموعات مميزة من الأعمال السينمائية تتضمن 59 فيلم خيال علمي، و18 فيلمًا وثائقيًا، و10 أفلام خيال علمي قصيرة، و5 أفلام رسوم متحركة، و3 مسلسلات، وفِلمَي رسوم متحركة قصيرة. وسيصل الدعم لأكثر من 28 مخرجًا سعوديًا موهوبًا، تشكل 54 بالمائة منهم مُخرجات سعوديات، كما سيقدم صندوق البحر الأحمر دعما سخيا ومتنوعا للمواهب الوطنية لتشمل 11 مشروعًا سعوديًا بمواضيع وأفكار متنوعة، وسيتلقى 13 مشروعًا سعوديًا دعماً للإنتاج ومشروعين سيحصلون على دعم مرحلة ما بعد الإنتاج. وفي هذا الإطار، تم تشكيل ثلاث لجان متخصصة في كل قسم من أقسام دعم الصندوق، بما في ذلك لجنة لدعم مشاريع مرحلة التطوير، ولجنة مخصصة لدعم مشاريع قيد الإنجاز، بالإضافة إلى لجنة لدعم مشاريع مرحلة ما بعد الإنتاج يرأسها إدوارد وينتروب، المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. وبهذه المناسبة، علق إدوارد وينتروب "لدينا ثروة من المواهب التي لم يتم اكتشافها بعد في المملكة العربية السعودية وفي أنحاء العالم العربي. ونحن كرواد في هذا المجال نؤمن بأهمية السينما لتعزيز الإبداع والابتكار. كما أننا أيضا فخورون جدًا بتمكين هؤلاء الفنانين الرائعين من عرض أعمالهم بالاستثمار في مواهبهم وتحقيق أحلامهم من خلال صندوق البحر الأحمر. ستتحدى هذه الأعمال السينمائية الاستثنائية التصورات التقليدية للسينما وستنعش صناعة السينما في المملكة العربية السعودية والمنطقة. حقيقة، نحن نتطلع بشوق لرؤية هذه الاختيارات السينمائية تؤتي ثمارها وتجد طريقها إلى شاشات السينما العملاقة." يشار إلى أنه تم إنشاء صندوق البحر الأحمر من قبل مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي لدعم 100 مشروع فيلم طويل وقصير بالإضافة إلى حلقات مع مخرجين من العالم العربي وقارة أفريقيا. وفي وقت سابق من هذا العام، تم تعزيز الصندوق من قبل الهيئة السعودية للأفلام في محاولة حثيثة لمساعدة مجموعة كبيرة من صانعي الأفلام الموهوبين من المملكة العربية السعودية والمنطقة لنقل أعمالهم من الكتابة إلى الشاشة. حيث تم تقديم الصندوق لتسريع نمو الصناعة المزدهرة للسينما وإطلاق جيل جديد من صانعي الأفلام، إضافة إلى تقديم المساعدة اللازمة للمبدعين.