اختيرا فيلم "سولا " للمخرج الجزائري صلاح اسعاد ضمن الافلام السبعة المشاركة في سوق البحر الأحمر الذي ينظم على هامش الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي تحتضنه مدينة جدة السعودية في الفترة ما بين 6 إلى 15 ديسمبر المقبل. ويعتبر فيلم "صولا" التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج صلاح إسعاد، وهو من إنتاج إسعاد لإنتاج الأفلام، وبطولة سولا بحري وإيدير بن عيبوش وفرانك يفراي، ويروي الفيلم قصة صولا، وهي أم عزباء شابة، لا يعترف بها أهلها، وفي محاولتها للتعايش، تجد صولا نفسها في دوامة من العنف، وعلى طول الطريق في شوارع الجزائر، وعبر الأحداث المؤسفة التي تمر بها في رحلتها الخاطفة للأنفاس، تتقدم سولا نحو قدرها المحتوم. ويشارك فيلم "سولا" إلى جانب سبعة عروض مخصصة للعاملين في مجالات المبيعات والتوزيع هي "جنون" من إخراج معن وياسر بن عبد الرحمن، "شرف" من إخراج سمير نصر، "خذني إلى السينما" إخراج الباقر جعفر، "غدوة" للمخرج ضافر العابدين، "بنات عبد الرحمن" لزيد أبو حمدان، و"إستعادة" لرشيد مشهراوي. وسيعرف سوق البحر الأحمر الذي ينظم على هامش المهرجان في الفترة ما بين 8 إلى 11 ديسمبر برنامجاً غنياً يهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي، وتحفيز الإنتاج المشترك، إضافة إلى دعم التوزيع الدولي، وخلق فرص جديدة للتعاون والتوزيع والإنتاج، منها سوق المشاريع الذي يضم 23 مشروعاً قيد التطوير، وورشة المشاريع قيد الإنجاز وهي أفلام في المراحل الأخيرة من إنتاجها، كما تتنافس المشاريع المشاركة في سوق البحر الأحمر على جوائز تتجاوز قيمتها 800 ألف دولار، تضم لجنة تحكيم سوق المشاريع الشاعر ومؤسس مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا، والمنتج الأمريكي أليكس ماديغان، والمنتج الألماني ثاناسيس كاراثانوس. فيما تضم لجنة تحكيم المشاريع قيد الإنجاز كلاً من المدير العام لمهرجان واغادوغو للأعمال السينمائية والتلفزيونية الإفريقية أليكس موسى ساوادوغو، والمخرجة والكاتبة والمنتجة الفلسطينية آن ماري جاسر، والمخرج والكاتب الفرنسي لادج لي، كما يشمل برنامج السوق سلسلة من الندوات والمحاضرات وورش العمل بمشاركة أهم أقطاب صناعة السينما الإقليمية والعالمية، تطرح وتناقش موضوعات وقضايا سينمائية معاصرة، بما في ذلك زيادة الطلب على المحتوى، وملامح صناعة السينما ما بعد الوباء، والإنتاج المستدام. كما يستضيف السوق من تشيلي الموهبة المتخصصة في مونتاج الأعمال الروائية والوثائقية أندريا شينولي، حيث ستقدم محاضرة تخصصية حول مونتاج الأفلام الوثائقية الإبداعية، ويدير رشيد عبد الحميد من مؤسسة الفيلم الفلسطيني ندوة بمشاركة المخرجين الفلسطينيين هاني أبو أسعد وآن ماري جاسر ورشيد مشهراوي. كما تم اختيار الفيلم الجزائري "هيليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم للمشاركة ضمن برنامج "روائع عربية" الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهم الأعمال السينمائية الحديثة من جميع أنحاء العالم العربي، والتي تغطي مواضيع مجتمعية متنوعة، ومن الافلام المشاركة بذات القسم نذكر فيلم "استعادة" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، فيلم "رؤوسهم خضراء وأيديهم زرقاء"، "علي صوتك" للمغربي نبيل علوش، "غدوة" للمخرج ظافر عابدين، فيلم "الامتحان" للمخرج العراقي شوكت أمين كوركي، فيلم "خذوني إلى السينما" هو فيلم وثائقي من إخراج الباقر جعفر، بالإضافة إلى فيلم "دفاتر مايا". وكانت قد كشفت إدارة المهرجان عن برنامج دورته الافتتاحية والذي يضم 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً ب34 لغة، لمخرجين معروفين وأصوات جديدة واعدة تكتشف لأول مرة، منها 25 فيلماً في عرض عالمي أول، و48 فيلماً في أول عرض عربي، و17 فيلماً في عرضها الأول في منطقة الخليج. ومن المقرر أن يفتتح المهرجان فعالياته بالفيلم الموسيقي "سيرنو" للمخرج البريطاني الحاصل على جوائز جو رايت، فيما يُختتم بالعرض العالمي الأول لفيلم عمرو سلامة المرتقب "برّه المنهج"، ويضم برنامج المهرجان 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً ب34 لغة، لمخرجين معروفين وأصوات جديدة واعدة تُكتشف لأول مرة، منها 25 فيلماً في عرض عالمي أول، و48 فيلماً في أول عرض عربي، و17 فيلماً في عرضها الأول في منطقة الخليج، كما سيشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركة في هذه الأفلام. تضم المسابقة الرسمية بشقيها للفيلم الطويل والقصير أهم الإبداعات السينمائية من آسيا وإفريقيا والعالم العربي، حيث يعرض المهرجان 18 فيلماً ضمن مسابقة الأفلام القصيرة و16 فيلماً في مسابقة الفيلم الطويل، تتنافس على جوائز اليُسر التي تقدّمها لجنة التحكيم في حفل توزيع الجوائز يوم 13 ديسمبر. وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وعروض السجادة الحمراء، والعروض الخاصة، يستضيف المهرجان مجموعة من البرامج هي "اختيارات عالمية" و"سينما السعودية الجديدة" و"كنوز البحر الأحمر" و "روائع عربية" و "روائع العالم" و"جيل جديد" إضافة إلى عروض "السينما التفاعلية" و"حلقات البحر الأحمر". من جهة أخرى سيكوم المهرجان شخصيتين كانت لهما بصمة في عالم سينما المرأة وهما المخرجة والمنتجة السعودية هيفاء المنصور، والممثلة المصرية ليلى علوي، بالإضافة إلى جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في فرنسا تقديراً لإسهاماته في تعزيز العلاقات الثقافية والفنية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، ولدوره في مدّ الجسور الثقافية بين العالم العربي وفرنسا. أما من الجانب الاكاديمي فسينظم على هامش المهرجان أربع ندوات حوارية لتسليط الضوء على مسيرة وإنجازات كل من هيفاء المنصور، والنجمة التونسية هند صبري، ومن الأرجنتين جاسبر نوي، إضافة إلى جوانا حاجي توما وخليل جريج من لبنان.